ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء أن 12 من أبناء الطائفة العلوية قتلوا الثلاثاء على يدي مسلحين من "جبهة النصرة" المتشددة في ريف حمص الشرقي، في حين قتل أربعة من التركمان السنة خلال عملهم في قرية مسيحية. وأوضح المرصد أن جبهة النصرة قتلت 12 علويا خلال سيطرتها لعدة ساعات على قرية في ريف حمص الشرقي الثلاثاء، حيث دارت اشتباكات عنيفة لاحقا بين جبهة النصرة وكتيبة مقاتلة من طرف والقوات النظامية من طرف آخر تمكنت القوات النظامية على إثرها من السيطرة على القرية مساء الثلاثاء. وفي محافظة طرطوس، قتل مسلحون مجهولون فجر الثلاثاء عائلة من أربعة أشخاص، الأب والأم وطفليهما من سكان قرية المتراس، التي يقطنها مواطنون من التركمان السنة، في حين كانوا يعملون في مزرعة تقع قرب قرية تنورين التي يقطنها غالبية من أتباع الديانة المسيحية. وتشهد تنورين الآن حالات نزوح عنها تخوفا من ردود أفعال على الجريمة بحق العائلة. ومن جانب آخر، تسعى القوات النظامية السورية إلى طرد مقاتلي المعارضة الذين ما زالوا متواجدين في بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية في ريف دمشق بعد إعلان هؤلاء استعدادهم للانسحاب منها يوم الثلاثاء، حسبما افاد مصدر امني . وذكر المصدر للوكالة أن "الجيش لم يستعد معلولا بعد وان الاشتباكات لا تزال جارية مشيرا إلى تقدم يحرزه الجيش." واشار المصدر إلى وجود "بعض البؤر في محيط البلدة يجري التعامل معها كما ان هناك بعض البؤر البسيطة ضمن البلدة." وكانت "جبهة تحرير القلمون" المؤلفة من الوية وكتائب عدة اعلنت الثلاثاء استعدادها للانسحاب من معلولا وتحييد البلدة شرط عدم دخول الجيش النظامي اليها. وجبهة تحرير القلمون هي من ابرز المجموعات التي شاركت في معركة معلولا ضد القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية له، وتمكنت من دخولها، مع جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة ليلة السبت. وقال متحدث باسم "جبهة تحرير القلمون" (نسبة الى المنطقة التي تقع فيها معلولا شمال دمشق) في شريط فيديو نشر على الانترنت "حقنا للدماء ولسلامة عودة اهالي معلولا، يعلن الجيش الحر تحييد مدينة معلولا عن الصراع بين الجيش الحر والنظامي وجعلها مدينة محايدة شرط عدم دخول الجيش النظامي وشبيحته الى هذه المدينة." واضاف "يلتزم الجيش الحر بالانسحاب من المدينة وتأمين عودة الاهالي الى بيوتهم سالمين." وبدأت المعارك في معلولا الاربعاء الماضي. ونزح اهالي البلدة فور اندلاع المعارك ولم يبق منهم الى العشرات.