قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء انه والرئيس الامريكي باراك اوباما اتفقا في محادثات الاسبوع الماضي على تكثيف الجهود للتحفظ على الاسلحة الكيماوية لسوريا وبحث وضعها تحت رقابة دولية. وقد تزيد تصريحات بوتين التكهنات بشأن اصل اقتراح روسي بوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية لتجنب ضربات عسكرية امريكية محتملة. واعلن وزير الخارجية الروسي الاقتراح يوم الاثنين بعد ساعات من قول وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان سوريا يمكن ان تتجنب ضربة عسكرية امريكية بتسليم كل اسلحتها الكيماوية خلال اسبوع. ورغم ان تعليقات كيري اظهرت انه لا يطرح اقتراحا جادا قال كل من البيت الابيض والكرملين ان الاقتراح الروسي ليس جديدا تماما وان اوباما وبوتين بحثا المباديء الكامنة ورائه في الماضي. وقال متحدث باسم بوتين في وقت سابق اليوم ان الاقتراح برز حين التقى الرئيسان يوم الجمعة على هامش قمة لمجموعة العشرين في سان بطرسبرج. وذكر بوتين تفاصيل عن ذلك في تصريحاته التي نقلها التلفزيون. وقال "موقف روسيا... معروف جيدا -نحن ضد نشر اسلحة الدمار الشامل من اي نوع- الاسلحة الكيماوية والنووية. "في الظروف الحالية في سوريا يكتسب ذلك فعلا اهمية خاصة وبحثت انا والرئيس الامريكي ذلك على هامش قمة مجموعة العشرين. "على فكرة تم بحث هذا الموضوع مرارا من جانب خبراء وسياسيين على السواء.. مسألة وضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية. اكرر ان الرئيس الامريكي وانا بحثنا هذا الموضوع على هامش مجموعة العشرين. "اتفقنا على تصعيد هذا العمل وتكثيفه وتوجيه وزير الخارجية (الامريكي) ووزير الخارجية الروسي... للتواصل وان يحاولا معا طرح حل لهذه القضية." وقال مسؤولون امريكيون ان كيري سيجتمع مع لافروف في جنيف يوم الخميس لبحث الاسلحة الكيماوية الروسية. وقال كيري في وقت سابق يوم الثلاثاء ان من المتوقع ان يرسل لافروف له المقترحات الروسية بشأن تأمين الاسلحة الكيماوية السورية حتى يتسنى لمسؤولي الادارة الامريكية مراجعة هذه المقترحات.