مصادر أمنية: من الظلم معاقبة أهالي كرداسة على ما حدث في القسم. سخط الاهالي أعاد الإرهابيين إلى جحورهم بالجبل وزاد فرص الأمن في ضبطهم. مدير امن الجيزة اجتمع ب50 من رموز عائلات كرداسة لبحث تسليم المتهمين دون إراقة دماء. "فزع .. خوف .. ترقب..اقتحام أمني شرس .. كلمات تلخص أحوال مدينة كرداسة في أعقاب الحادث البشع الذي ارتكبه ملثمون -لا تعرف توجهاتهم على الرغم من الاتهامات الموجهة لجماعة الإخوان- ضباط وأفراد مركزشرطة كرداسة من سحل، وقتل، وتمثيل بالجثث . مرت أيام وتحول الحال إلى غضب .. ورفض .. وسخط من الأهالي، علي التواجد الإرهابي بالقرية، ومنع مزاولة النشاط الارهابي في المركز، لذا جاءت قرارات رموز العائلات الكبري وأهالي القرية بالخروج في مظاهرات ضخمة ترفض الإرهاب وتطالب بتطهير كرداسة التي تعد معقلاً للسلفيين والجهاديين، للتأكيد لأبناء الشعب المصري أن أهالي كرداسة لم يرتكبوا هذا الجرم في أبنائهم من الضباط والأفراد . كما نفى كبراء كرداسة صلتهم بإطلاق "اّر بي جي" علي مركز كرداسة، أو حرق نقطة شرطة ناهيا، وأن القدر وحده جعل كرداسة موقعاً لاشخاص يعشقون الدماء ويعتبرون انتهاك حرمة الموتي جهاداً في سبيل الله. ترسانة أسلحة من جهتها رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" الأحوال داخل كرداسة منذ صباح يوم 14 أغسطس -الذي شهد الجريمة البشعة- مروراً بكافة الأحداث التي شهدت تحول القرية إلى ترسانة من الأسلحة، وانتشار العناصر المسلحة بشوارعها وصولاً إلى وقتنا الحالي الذي اختفت فيه العناصر الإرهابية والمتهمين في الجريمة وأنحسرت سيطرتهم علي القرية بعد المظاهرات الغاضبة من أهالي القرية وتنصلهم من أعمالهم الدنيئة. وقد تبين أن الأجهزة الامنية المختلفة قربت علي الانتهاء من وضع الخطة المناسبة لإنهاء أزمة كرداسة، والقبض علي الجناة المتهمين في سحل وقتل ضباط وأفراد مركز الشرطة، بعدما توصلت التحريات إلى أسماء أعداد كبيرة من المتهمين وتحديد دور كل منهم في الجريمة، بالإضافة إلي تحديد ورصد كافة أنواع الأسلحة التي تم استخدامها . المداهمة وأكدت أحد المصادر الامنية ل"محيط" أن موعد تنفيذ الخطة ومداهمة كرداسة لن يتم الافصاح عنه الاّن حرصاً علي عدم تسرب الخطة ونجاحها بالمستوي المطلوب، وحتى يتسنى القبض علي أكبر عدد من المتهمين المطلوب ضبطهم واحضارهم، من الذين أثبتت التحريات تورطهم في الجريمة. وعلمت "محيط" أن الأجهزة الأمنية أشادت بالتعاون من أهالي كرداسة الرافضين للإرهاب وخروجهم في عدة مسيرات ومظاهرات أمام مركز كرداسة -الذي شاهد الأحداث المروعة- لرفض التعامل بعنف مع رجال الشرطة، فضلاً عم التمثيل بجثثهم وقتلهم بطريقة بشعة يندى لها الجبين . وصرحت مصادر أمنية، أن عدداً كبيراً من الأهالي أبدى تعاوناً كبيراً مع جهات التحقيق حيث تم تسليم فيديوهات كثيرة تتضمن مقاطعاً ترصد ما حدث، وقدموا صوراً تم من خلالها تحديد المتهمين . عقاب الأهالي كما أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوي، أن قوات الأمن لن تعاقب أهالي كرداسة على ما جرى في المنطقة، اثناء تنفيذ خطتها لضبط الجناة المتهمين فيما يسمى بال"حملة تاديبية" رداً علي مقتل الضباط، وسيتم اتباع القانون وعدم ملاحقة أي بريء. في السياق ذاته، عقد اللواء كمال الدالي -مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة- خلال الاسبوع المنصرم، اجتماعاً مع ما يقرب من 50 شخصاً من رموز وعائلات كرداسة، للتوصل إلى إتفاق فيما يخص تسليم المتهمين بأنفسهم دون إراقة دماء، كما تبين أن الأهالي قاموا فيما بينهم بعمل جلسات مع عدد من القيادات الإخوانية والسلفية بالقرية طالبوهم خلالها بتسليم المتهمين الواردة صورهم في الفيديوهات، إلا أن كافة الجلسات باءت بالفشل، ومن بين تلك الجلسات جلسة عقدها الشيخ محمد حسان لإقناعهم بتسليم المتهمين لتجنيب القرية وأهلها هجوم واقتحام قوات الأمن للبحث عن المتهمين إلا أنهم رفضوا أيضا. انحسار الاجرام ورصدت "محيط"، من خلال معلومات أدلى بها بعض الأهالي أن المسلحين -الذين انتشروا في الشوارع وبثوا الرعب في نفوس أهالي القرية - فضلوا الإختفاء قليلاً عن الأعين بعد رفض الأهالي لوجودهم في شوارع القرية، بينما اختبأ المتهمون الرئيسيون في مجزرة الضباط في منطقة الجبال، وخاصة جبال أبو رواش بعد أنباء عن قرب الإقتحام الأمني للقرية للايقاع بالمتهمين مما لأتاح الفرصة لدخول وخروج القرية دون خوف أو قلق ولأتاح الفرصة أيضاً لعدد ضخم من شهود العيان للتوجه الي النيابة العامة والاجهزة الأمنية للإدلاء بشهادتهم دون تهديدات، حيث قام بعضهم بتسليم أسلحة استولى عليها من المركز أثناء اقتحامه وهو ما يقلل فرصة المتهمين الإرهابيين في إعادة السيطرة علي القرية مرة أخرى، وارتكاب أعمال مماثلة ويزيد من فرصة الجهات الأمنية في الإيقاع بهم .