قال الموقع الإخباري "بلومبرج بيزنس ويك"، أن الحرب الأهلية في سوريا والفتنة في مصر، وضعا النمو الاقتصادي التركي في خطر، موضحة أن الشاحنات التركية المستخدمة للوصول إلى الخليج يتم توقيفها بسبب الحرب الأهلية بسوريا، وعبر الموانئ المصرية أيضًا. وأشار الموقع الأمريكي إلى أن تركيا تقوم ببيع خُمس صادراتها للعملاء في الشرق الأوسط، وتعتمد بشكل كبير على السوق الذي تضاعف ثلاث مرات خلال العقود الأخيرة. وأفاد الموقع أن هذه الطرق التجارية في كلا البلدين، أصبحت تمثل إشكالية بعد أن أطاح الجيش بالرئيس المصري محمد مرسي، موضحًا أنه منذ ذلك الحين، وشحن الصادرات التركية عبر الموانئ المصرية انخفض بما يصل إلى 30 في المائة، وفقا لبيانات من صندوق الاستقرار النفطي الدولي للخدمات اللوجستية، وشركة النقل التي يملكها القطاع الخاص في تركيا. ومن جانبه، يقول مصطفى يلماز، مالك شركة "جيم" الدولية للمواصلات، أن التطورات السياسية في مصر وسوريا أضرت بالاقتصاد التركي في إشارة إلى التوتر مؤخرا في العلاقات بين تركيا ومصر، وكذلك مع مؤيدي المجلس العسكري المصري مثل المملكة العربية السعودية. وأضاف يلماز أنه يعارض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لحملته العنيفة ضد الجيش المصري على الاحتجاجات المؤيدة للمرسي. وذكر الموقع أن المديرين التنفيذيين لشركات النقل التركية يشكون من أن العداء تجاه تركيا وانهيار النظام في مصر قد زاد، مطالبين بإمكانية العبور من الموانئ المصرية لدفع الاقتصاد قدمًا.