نفى نور الدين البحيري الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة علي العريض، الأنباء التي ترددت في وقت سابق حول اعتزام تونس منح قاعدة عسكرية لأمريكا في أقصى جنوب البلاد غير بعيد عن الحدود مع ليبيا والجزائر. وأضاف البحيري، وهو قيادي بارز في حركة النهضة الإسلامية في تصريح بثه التلفزيون التونسي الرسمي ليل الأربعاء الخميس إن "الأنباء التي أشارت إلى وجود مشروع لتركيز قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة "رمادة" بالجنوبالتونسي هي مجرد إشاعات." واستنكر هذه الإشاعات التي قال إنها "تهدف إلى زعزعة إستقرار الدولة التونسية." وكانت تقارير أشارت إلى أن تونس قد تكون وافقت على منح أمريكا قاعدة عسكرية في أقصى الجنوبالتونسي مستندة، إلى تحذير أطلقه في وقت سابق المسعودي، المستشار الإعلامي السابق للرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي من قرار الرئيس المتعلق بإقامة منطقة حدودية عازلة في جنوب البلاد. ولم يتردد المسعودي في الإشارة إلى أنه قد يكون وراء هذا القرار "خطة أمريكية لإقامة قاعدة عسكرية تحت غطاء مقاومة الإرهاب"، على حد قوله. وكان وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ أعلن قبل أسبوع عن قرار يقضي بإقامة منطقة حدودية عازلة على طول الشريط الحدودي الجنوبيلتونس مع ليبيا والجزائر. وأشار وزير الدفاع التونسي إلى أن هذا القرار الذي اتخذه الرئيس التونسي المؤقت، هو "قرار إستثنائي، وتم ضبطه لمدة عام قابل للتمديد"، لافتا في نفس الوقت إلى "إمكانية إصدار قرار مماثل إذا اقتضت الحاجة." ويُشار إلى أن الإعلان عن هذه المنطقة الحدودية العازلة أثار في حينه جدلا واسعا،باعتباره جاء بعد يومين من تصنيف الحكومة التونسية تنظيم"أنصار الشريعة" السلفي الجهادي،تنظيما إرهابيا.