حذر عضو كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض من أن المنطقة العربية تقف على عتبة مرحلة جديدة يستكمل فيها الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة وبالتحالف مع بعض الدول مشروع تدمير الدولة في سوريا وانتهاك وتقسيم المجتمعات العربية. واعتبر فياض - في تصريح له اليوم أن ما تريده أمريكا وتسعى إليه هو حماية مصالحها وأمن إسرائيل ومستقبلها ولا يعنيها على الإطلاق الديموقراطية والإصلاحات السياسية وحقوق الإنسان. وقال إن "هناك بعض الدول مكرسة على مدى عشرات السنوات لخدمة المصالح الغربية وأمن إسرائيل وإفساد السياسة في العالم العربي وتعطيل فرص النمو والتطور فيه"، متمنيا لو أن إمكانات هذه الدول ومقدراتها التي توظف في استهداف قوى المقاومة أو إبداعاتها في التخريب وتمويل الصراعات الداخلية توظف جديا وفعليا ضد إسرائيل وفي دعم القضية الفلسطينية. وأكد أن التاريخ لا يعود إلى الوراء وما تواجهه الأمة من مصاعب وتحديات ومؤامرات ما هي إلا مخاض لنهضة الأمة وهزيمة القوى المرتهنة للمشروع الأمريكي ومن المعيب أن تصبح رهانات البعض على العدوان الأمريكي بمثابة حبل نجاة لمشروعه وتطلعاته. ولفت إلى أن وزير الخارجية الأمريكية حدد بأن ما يهمه هو مصالح إسرائيل وبالتالي فإن طبيعة التحالفات تحدد لكل طرف موقعه والاصطفافات في المنطقة هي بين من هو مع أمريكا حليفة إسرائيل ومن هو ضدها. ودعا البعض إلى أن يستفيق من غيبوبة الرهان على المتغيرات في سوريا لكي يخرج من حساباته في تعليق الأوضاع اللبنانية بما فيها تشكيل الحكومة على تلك المتغيرات، فإذا كان من متغيرات فلن تكون لمصلحة هؤلاء. وشدد على أن التفكير بأولوية المصالح اللبنانية تستدعي المشاركة والتعاون في تحمل المسئولية وحماية الوحدة الوطنية والتصدي لأصحاب المشروع التفجيري.