أنكر محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في تحقيقات نيابة مصر الجدية التي أجراها المستشار إبراهيم صالح الاتهامات التي وجهتاها إليه النيابة، والتي تتعلق بتعذيب وقتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية يوم 5 ديسمبر من العام الماضي. حيث أكد"البلتاجي" في تحقيقات النيابة، أن تقارير جهاز الأمن الوطني والذي يثبت تورطه في احتجاز المتظاهرين المعارضين لحكم المعزول محمد مرسى وتعذيبهم وقتلهم أمام قصر الاتحادية يوم 5 ديسمبر من العام الماضي، كيدية وغير سليمة متهما جهاز الأمن الوطني بمحاولة الانتقام منه. وأضاف المتهم، أنه لم يكن متواجدًا أمام قصر الاتحادية ولا يعلم أي شيء عن تلك الواقعة. وأمرت النيابة العامة مساء أمس الجمعة، بحبس القيادي الإخواني محمد البلتاجى 15 يوما على ذمة التحقيق، وأسندت إليه النيابة تهم ارتكابه لجرائم الاشتراك بطريق التحريض على قتل والشروع في قتل بعض المتظاهرين السلميين بغرض إرهابي، والقبض على بعضهم واحتجازهم وتعذيبهم بجوار سور قصر الاتحادية الرئاسي، والانضمام إلى عصابة تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض تعطيل العمل بالقوانين ومنع مؤسسات الدولة عن ممارسة أعمالها، والتحريض على أعمال العنف والحريق العمد وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وتعطيل وسائل المواصلات وتعريض سلامتها للخطر، وإحراز أسلحة نارية، وإطلاق الأعيرة النارية داخل البلاد، والتعدي على رجال القوات المسلحة والشرطة وعلى حريات المواطنين. وواجهت النيابة المتهم بعدد من الفيديوهات التي يظهر فيها على منصة رابعة العدوية، ويحرض على اقتحام الحرس الجمهوري، كما تواجهه بتحريات الأمن الوطني وأقوال ضابط قسم شرطة مصر الجديدة، الذي أكد تورط المتهم في الاشتراك في اختطافه وتعذيبه بمنطقة رابعة العدوية، وكذلك تصريحاته لتحريض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى للنزول إلى محيط الاتحادية في 5 ديسمبر الماضي، للاشتباك مع المتظاهرين، مما أسفر عن مصرع عشرة أشخاص وإصابة العشرات.