أعلن حزب التجمع برئاسة سيد عبد العال رفضه لمبادرة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء والتي أطلق عليها "برنامج حماية المسار الديمقراطي"، والتي تتضمن فتح الطريق أمام حلفاء الإخوان، لتصدر المشهد السياسي بعد أن أدانهم الشعب المصري لموقفهم المعادى، للموجة الثورية العظيمة في 30/6. وأعرب الحزب في بيان له، عن دهشته من أن هذه المبادرة لم تتضمن أى إشارة للجوانب الاقتصادية والاجتماعية الملحة والتي تتعلق بالحد الأدنى والأقصى للأجور، وضمان تحسين الخدمات خاصة في الصحة والتعليم ومياه الشرب والكهرباء، أو دور للدولة في حماية الشعب من مؤسسات الاحتكار التي تتحكم في أسعار السلع الغذائية الأساسية، مثل الفول والعدس والزيوت والسكر والخضروات، واكتفت المبادرة بعبارات عامة وغامضة مثل ( بناء الوطن ودعم الاقتصاد وإعلاء قيم العمل وزيادة الإنتاج). ووصف الحزب، الدعوة الموجهة للقوى السياسية للإشراف على تطبيق هذه المبادرة وعرض تقاريرها على لجنة المصالحة، بأنها في حقيقتها دعوة لمشاركة القوى السياسية المدنية في إعطاء غطاء شرعي لتلك الأحزاب، التي حرصت في ممارستها خلال حكم مرسى على التمييز على ممارسة كل دعاوى "التأسلم"، والتستر بالدين للسيطرة على المجتمع. وشدد البيان، على أنهم مع المصالحة ليس من منطلق القبول بمنطق أوباما عندما تحدث عن الفرص الضائعة، ولكن بمنطق المستقبل، والذي يتطلب أولاً المصالحة مع الشعب المصري الذي قدم الشهداء من خيرة أبنائه من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وذلك وفقاً لبرنامج عاجل يتبناه حلفاء الموجة الثورية في 30/6 من الأغلبية الشعبية، وجيشها وشرطتها وأجهزة دولتها.