قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، أن شبه جزيرة سيناء تحولت إلى معقل للإرهابيين و تنظيم القاعدة، مؤكدة إن نجاح الجيش و عملياته العسكرية في شبه الجزيرة يرجع إلى عمله بحرية بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني رفيع المستوى في شمال سيناء قوله :"أن الجيش المصري لم يتدخل خلال طوال فترة حكم مرسي"، موضحا أنه تخوفا من فقد هذه المنطقة الإستراتيجية، قاموا بنشر الدبدبات و بذل المزيد من الجهد من اجل تطهير هذه المنطقة. وأوضحت الصحيفة إن الجيش بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق منذ الإطاحة بمرسي للتخلص من الإرهابيين، وكشف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن إسرائيل لم ترفض إدخال المزيد من القوات العسكرية لسيناء بسبب الهجمات الأخيرة التي شنها المسلحون ضدها. وأشارت الصحيفة إلى أن العنف المتصاعد يؤكد الأهمية الإستراتيجية لسيناء لجميع الأطراف كما يتبارى لحماية مصالحهم وسط الاضطرابات الهائلة في مصر. وأكدت الصحيفة أن المخاطر أصبحت مرتفعة و أن المساحة أصبحت متروكة للهجمات الجهادية في المنطقة، مما قد يؤثر على العلاقات مع السياسة الأمريكية و معاهدة السلام التي استمرت لمدة 34 عام مع إسرائيل. وقالت الصحيفة أن إسرائيل خلال العامين الماضيين كان يتملكها القلق من أن جماعة الإخوان المسلمين قد تلغي معاهدة السلام، ولكن بعض الإسرائيليين أنفسهم يدعون الآن لإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد.