قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" إن هجوم إطلاق صاروخين على مدينة إيلات بجنوب إسرائيل أمس يؤكد التهديدات الأمنية المتزايدة في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل فراغا أمنيا إقليميا في المنطقة. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذا الحادث هو الأحدث في العديد من الهجمات عبر الحدود على إسرائيل التي أطلقت من شبه جزيرة سيناء منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في يناير 2011. ولفتت الصحيفة إلى أن الثورات التي أطاحت بالطغاة في جميع أنحاء المنطقة قد أثرت سلبا أيضا على أجهزتهم الأمنية، التي طالما قمعت المتشددين الذين يعملون داخل حدودها وأبقت حدود إسرائيل هادئة نسبيا على مدى عقود، كما كان الحال مع مصر تحت حكم مبارك. لكن بعد الثورة، يكافح الرئيس محمد مرسي، والذي فشل إلى حد كبير، في السيطرة على شبه جزيرة سيناء التي معظمها ينعدم فيها القانون وازدهرت فيها الجماعات المتشددة. ومع ذلك، أشارت "كريستيان ساينس مونيتور" إلى أن المسئولين الإسرائيليون يبدو أنهم يعتقدون أن الحكومة المصرية لا تتعمد السماح بإطلاق العنان للمتشددين في الأراضي المصرية التي لم يستطع مرسي إحكام قبضته على الأمن فيها. وأشارت الصحيفة إلى تقارير صحيفة "نيويورك تايمز" التي ذكرت فيها أنه بدلا من توجيه أصابع الاتهام إلى القاهرة، تحدث مسئولون إسرائيليون عن تعاون وثيق مع قوات الأمن المصرية والمخابرات.