تصدرت أنباء فض اعتصام رابعة ومكافحة الإرهاب في سيناء واجتماعات خريطة الطريق للنهوض الاقتصادي عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء. اجتماعات الببلاوي وقالت الصحف انه تم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد برئاسة الببلاوي بحضور 13 وزيرا على تنفيذ مجموعة من السياسات لتنشيط الاقتصاد، وتتضمن تلك السياسات سداد نحو 5 .2 مليار جنيه مستحقات لشركات المقاولات قبل أخر ديسمبر المقبل وكذلك تحسين مناخ الاستثمار وإزالة معوقاته وحل مشكلات المستثمرين الأجانب في قطاع البترول. من جانبها علمت صحيفة "المصري اليوم" أن الدكتور حازم الببلاوي ، رئيس مجلس الوزراء عرض الترشيحات على الرئيس في اجتماع عقد أمس برئاسة الجمهورية، ومن المنتظر تعيين 11 نائبا للمحافظين. وقال الببلاوي إن الحركة تضم عددا من لواءات الشرطة والجيش وأنه سيتم تعيين نواب لعدد من المحافظين، مؤكدا على أنه سيتم الإبقاء على عدد محدود من المحافظين الحاليين. النهوض بالاقتصاد وذكرت الصحف عن الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط على أن توجه الحكومة هو عدم فرض المزيد من الضرائب على المواطنين ومحدودي الدخل خلال المرحلة الحالية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتنشيط الاقتصاد. وأكد في مؤتمر صحفي أن المجموعة الاقتصادية قررت سرعة ضخ الأموال اللازمة للانتهاء من المشروعات المفتوحة. وأكدت الصحف أن مصر أضاعت من وقتها الكثير وخسرت من رصيدها اقتصاديا بمعدلات كبيرة يصعب حصرها، بيد أن المهم في الوقت الراهن هو وضع الاقتصاد على مساره الصحيح وتحديد الأهداف الرئيسية والخطط المستقبلية لتأمين هذا البلد اقتصاديا مع ضرورة اتخاذ السياسات المالية الرشيدة بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية. وأشارت الصحف إلى تصريحات وزير المالية الدكتور أحمد جلال التي أكد فيها أن الحكومة تعكف على إعداد حزمة من الإجراءات والسياسات لتحقيق أهداف الخطة الاقتصادية الجديدة. ودعت الصحف إلى ضرورة التوقف قليلا أمام المشهد السياسي في البلاد وبالتالي تداعياته الأمنية، مشيرة إلى أن أبسط قواعد العمل الاقتصادي تشدد على أهمية تحقيق التوافق السياسي والاستقرار الأمني؛ لأنهما أقصر الطرق لدوران عجلة الإنتاج وما يتبعها من عودة السياحة والاستثمارات المحلية والأجنبية. وقالت الصحف أننا أمام مفترق طرق فإذا نجحت الحكومة الانتقالية في تجاوز الأزمة الراهنة، فبالتأكيد ستجذب إليها مجموعات كبيرة من المتشككين في كينونتها، فمصر أمامها تحديات جسام تتعلق بضرورة توفير الحماية الاجتماعية لغير القادرين على دخول سوق العمل، وهم فئة أرهقها الزمن وسياسات الدولة في السابق وشبعت وعودا مثل "نعمل من أجل الفقراء" فطالما سمع هؤلاء تلك الكلمات البائسة، وكلما سمعوها أدركوا أن النتيجة ستكون عكسها تماما، فأمام تلك الحكومة مهمة التخلي عن عالم الكلمات الرنانة والشعارات الجوفاء والاتجاه مباشرة نحو عملية الإصلاح الحقيقي للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية. ورأت الصحيفة أن أي إصلاح تسبقه بالضرورة طفرة في السياسة التعليمية لتوفير شباب مؤهل لسوق العمل وليس مجرد حاصل على أي شهادة. مشروعات الشباب أكد أسامة صالح وزير الاستثمار أنه يجري حاليا إعداد مشروع قانون لقطاع الأعمال لتكوين شركة قابضة أو جهاز تصب فيه أرباح جميع الشركات القابضة للصرف منه علي برامج إعادة الهيكلة في الشركات الخاسرة بدلا من طلب دعم مالي من الحكومة. وقال إن أول المستفيدين هو قطاع الغزل والنسيج، مضيفا أنه يمكن أيضا تطويره بالاستفادة من المنح الدولية. وأشار إلي أنه سيتم وضع نظام يسمح بتوفير الأراضي للمستثمرين في مختلف المجالات بنظام الشباك الواحد بعد 50 يوما من هيئة الاستثمار. وكشف أن الوزارة تدرس الآن مجموعة من الحوافز غير الضريبية لتقديمها للمستثمرين لتشجيعهم علي إقامة مشروعات في مناطق معينة لتنميتها وتشغيل الشباب تخصم من الوعاء الضريبي، وأوضح أن المجمعات الاستهلاكية باقية وسيتم تطويرها وإنشاء أفرع جديدة لتوفير السلع لمحدودي الدخل، وخاصة في محافظات الصعيد. الإرهاب في سيناء فيما أكدت الصحف أن القوات المسلحة الباسلة تخوض معركة بطولية ضد العناصر الإرهابية في سيناء لتحريرها من خطر الإرهاب الذي أصبح يهدد الأمن القومي المصري. وأشارت الصحف إلى أن القوات المسلحة ومعها الشرطة تتحملان تضحيات كبيرة لتحقيق هذا الهدف تتطلب تضافر كافة الجهود الشعبية والرسمية دعما لقواتنا المسلحة وصدا للمؤامرات والمناورات والأكاذيب التي تنشرها عناصر الإرهاب المحلية والقوي الأجنبية التي تري من مصلحتها استمرار وجود هذا الخطر مهددا لأمن مصر واستقرار شعبها وإشغالها عن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة وما تلاها في 30 يونيو و26 يوليو. الأخضر الإبراهيمي وأكدت الصحف أن جهة سيادية طلبت من المسئولين في مكتب المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي مغادرة المقر التابع لرئاسة الجمهورية في القاهرة والذي كان يباشر منه اتصالاته الدولية ويستقبل فيه المسئولين العرب والأجانب وممثلي المعارضة السورية. وعلمت الصحف أن السيد الإبراهيمي أصدر توجيهاته إلى كل أعضاء فريق العمل التابع للأمم المتحدة بالاستعداد لمغادرة القاهرة إلى جنيف حيث من المتوقع عقد المؤتمر الدولة "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية هناك في أوائل سبتمبر المقبل. كما ذكرت الصحف ما يتردد في أوساط مقربة من أعضاء الفريق أن الحكومة المصرية لم تقدم تفسيرا لقرار إخلاء قصر الضيافة الذي يشغله فريق الأممالمتحدة بدعوة من السلطات المصرية لتسهيل مهمة الإبراهيمي.