ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المعتصمين بميدان "رابعة العدوية" يتملكهم الخوف من انتشار العنف في حالة فض الاعتصامات، موضحة أن أنصار مرسي يفضلون الموت بدلا من فض الاعتصام. وأضافت الصحيفة في مقالها المنشور اليوم، أنه مع مرور الأسابيع دون الإفراج عن مرسي من اعتقاله، بدا هذا المطلب لأنصاره من المستحيل أن يتحقق، و أصبح المعتصمين في احتمالية خطر متزايد، خاصة بعد أن أعلنت السلطات عن عزمها لتفريق الاعتصامات بالقوة مما يُنذر باحتمالية نشوب حادثة جماعية ثالثة خلال شهر واحد ، ستتحمل أعباءها الدولة. وأكدت الصحيفة أنه في الوقت الذي تنفي فيه جماعة الإخوان التفاوض مع الجيش للخروج من الأزمة، أكدت مصادر أخرى أن كبار المسئولين في الإخوان يرفضون التوصل إلى حل وسط من أجل فض الاعتصام مقابل إطلاق سراح كبار قادة الجماعة المعتقلين. ونقلت الصحيفة أقوال أحد أنصار مرسي :"نحن لا يهمنا الموت، لأننا نؤمن بشيء واحد فقط و هو أنه عندما يأتي موعد موتك، حتما ستموت، و هدفنا هو أن نموت كشهداء شجعان و ليس جبناء". كما نقلت الصحيفة عن أحد المعتصمين قوله "لا أحد من جماعة الإخوان سيوافق على حل وسط، مات الناس لهذا السبب. إذا وافقوا القادة على هذه التنازلات، سوف تتركهم الناس". وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء حقوق الإنسان يقولون أن معتصمي رابعة يمتلكون أسلحة فتاكة، بالإضافة إلى العثور على عدة جثث تحمل آثار التعذيب داخل المخيمات، مما دفع مزاعم أن المخيمات تضم زنزانات للتعذيب، موضحة أن المعتصمين يزعمون أن الأشخاص التي أصيبت في رابعة هم لصوص و المتسللين من أمن الدولة، وعلق جهاد الحداد قائلا:" إذا كان هناك لص، سوف يحصل على ضربة عادلة". ويرى بعض النقاد أن المعتصمين ببساطة يسعوا للاستشهاد بدلا من التوصل إلى الحلول، وإرضاء للغرب. وقالت سوزان عبد القادر "إذا تركنا الساحة، سيكون عهد أسوأ من عهد التسعينات ، في إشارة إلى وحشية عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ضد الإسلاميين،مضيفة "سنعود إلى أيام القمع "، وأضافت الصحيفة أن النقاد يرون أنه بالرغم من أن عهد مرسي، كان سهلا بالنسبة للإسلاميين أسهل، إلا أنه فشل في معالجة وحشية الشرطة.