إذا ما إستلب العقل فلابد من البحث عن الأسباب قبل أن ينال منه السقم ليصير المُستلب مُسيراً كما الدواب يؤمر فيلبي ولايحاسب عن جرائمه لأن فاقد الشيئ لايعطيه.....حديث الأسي إذا موصولاً عن الوباء الذي عم مصر جراء توابع السقوط المدوي للإخوان المسلمين وقد كشفوا عن وجههم القبيح وفد تفننوا طويلا في إخفائه لأجل بلوغ المراد بإستلاب عقول العباد ليهجر الإبن أهله وينأي عنهم ويُجافي وطنه حيث لاطاعة إلا لمرشد عقيم توارث المنصب من أسلافه وكلهم ألفوا حياة الظلام وما إن بلغوا سبيل السلطة داوموا علي المسير به رغم وصولهم لقصر الحكم الذي تحول إلي وكر للذئاب لأجل النهش في إبدان المصريين الرافضين للأخونة .مصر إذا في بلاء مقيم وقد تخلصت من رئيس مُغيب الإرادة سار مُسيرا تحت إمرة مرشد جماعته ليصل بمصر إلي مشارف الغرق حتي ثار شعبها العظيم لأجل وضع حد للأخونة التي حاولت الجماعة بمقتضاها إلتهام وطن. ويبقي ماحدث بعد ثورة 30 يونيو من جماعة الإخوان من مسببات توحد المصريين نحو محو أثرهم وقد صاروا كما الطاعون وقديما قال مرشدهم الأول "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" وبعد ماحدث منهم في حق مصر يُضاف إلي وصفهم أنهم أيضا "ليسوا مصريين" وقد تحالفوا مع الشيطان لأجل إشعال النيران في عموم وطن لفظهم ولم يعد يتقبل أن ينطق إسمهم من كثرة آثامهم,وتبقي الفجيعة في عواقب الطاعون حيث ديمومة البلاء لحين زوال أسبابه ,ولم يعد يؤسف أن يخسر المصريين هؤلاء لأن قامة الوطن اعلي من هؤلاء الأقزام الذين تجرؤا علي أمة بأسرها لأجل إستعادة سلطة ضيعوها بغبائهم وحماقتهم لتسترد مصر الشرعية من رئيس مغلوب علي امره وقد لحق بسلفه مقترنا إسمه بالرئيس "المعزول" إلي الأبد ,ويبقي مصير المعتصمين في رحاب مسجد رابعة العدوية من جنس أعمالهم وقد خرجوا من لواء الوطن وعند هذا الحد لابد من بسط يد القانون قبلهم وكفي صمتا لأن الجُرم في إزدياد,وهاهي مصر تنتظر زوال البلاء!