شنت الجماعة الإسلامية هجوما حادا على المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، لتقديمه مذكرة لرئيس مجلس الوزراء في اجتماعه بالأحزاب المدنية وجبهة الإنقاذ حول اعتصام رابعة العدوية طالب فيها بفض الاعتصام واتخاذ إجراءات ضده . وذكرت الجماعة في بيان لها أن:"حمدين صباحي الذي طالما زعم أنه ثائر وأيد ودعم مظاهرات المولوتوف والحجارة على مؤسسات الدولة الآن يستنكر التظاهر السلمي ويطالب بفضه حتى وإن سالت الدماء هذا الميراث الذي تشبع به "صباحي" من حمزة البسيوني وصلاح نصر من قهر المعارضين وإسكات أصواتهم حتى لو تنكروا إلى المبادئ التي كانوا يدعون الانتماء لها، والمبادئ المزعومة. وفي سياق متصل، أدانت الجماعة الإسلامية ما وصفته بالسلوك المشين من حكومة الانقلاب لعدم سماحها لتوكل كرمان بدخول البلاد وإعادتها مرة أخرى على نفس الطائرة بسبب موقفها المعروف من الانقلاب العسكري الدموي، مؤكدة أن هذا السلوك المشين الذي لا يصدر إلا عن سلطات الاحتلال يوضح حقيقة هذا الانقلاب العسكري الذي يضيق بالآخر ولا يستطيع سماع رأي يعارض انقلابه الدموي ويسعى بكل قوة وبلا حياء لإسكاته، علي حد قولها. وفي سياق آخر، ساهمت الجماعة الإسلامية في احتواء الاشتباكات التي نشبت بين مسلمين وأقباط في قرية بني أحمد بالمنيا، مستنكرة استخدام العنف ضد الأقباط حتى وإن خالفوهم في الآراء السياسية. وأكدت الجماعة الإسلامية أنه ينبغي على المسيحيين ألا يعبروا عن آرائهم بطريقة تستفز مشاعر المسلمين أو تتطاول عليهم، وقالت :"لم يعد من المستغرب حدوث مثل هذه الحوادث في ظل الفوضى التي صنعها الانقلاب العسكري ضد الشرعية".