قال موقع "نيو جيرسي" الأمريكي, إن مذبحة المنصة التي وقعت يوم السبت الماضي تؤكد أن سيطرة القوات المسلحة على مجريات الأمور في مصر ليس إعادة تمهيد للديمقراطية وإنما انقلاب دموي، مؤكدة أن أولوية واشنطن ينبغي أن تكون وقف قتل المدنيين في الشوارع. وأكد الموقع في المقال الافتتاحي أنه لنجاح عملية منع قتل المدنيين فهذا يعني الإشارة إلى جدية الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال تعليق المعونة العسكرية المقدمة لمصر، مشيرة إلى إمكانية استمرار تقديم المعونة الاقتصادية ولكن لا يمكن الاستمرار في أن تكون واشنطن مصرفًا لنظام وحشي على نحو متزايد. ويرى الموقع أن الأمر ليس أخلاقيًا فقط وإنما يتعلق بخطر الأمن القومي، موضحًا أن جماعة الإخوان المسلمين استخدمت الوسائل الديمقراطية والسلمية لانتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي, ثم شهدت عزله ومن ثم فمن الطبيعي أن يتساءل الإسلاميون الآن عن فوائد الديمقراطية، لذلك إذا حاولوا استخدام الأسلحة في المقابل ربما تصبح واشنطن هدفًا لسلسلة جديدة من الإرهاب. وأضاف الموقع أنه ينبغي التأكد ألا تكون أمريكا ممولة لهذا القمع ضد الديمقراطية، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن الإدارة الأمريكية علقت بعض المعونة العسكرية وأخرت من إرسال الطائرات لمصر تعبيرًا عن انزعاجها، إلا أنها مازالت تتملص من القضية الكبرى عبر رفض وصف عزل مرسي بالانقلاب مما يسمح باستمرار تقديم معظم المعونة العسكرية. ومن ثم قال الموقع أنه بدلا من وقف تقديم الملايين للقوات المسلحة أملاً في أن يستمع القادة، وينبغي على واشنطن وقف المعونة الآن، وإعادتها في حالة حدوث تحول سلمي عبر إجراء انتخابات ديمقراطية. واختتم الموقع بقوله إن استمرار ذبح المتظاهرين يوضح "نفاق" الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع, الذي زعم أن قواته سوف تبقى بعيدة عن السياسية، وينبغي على واشنطن التعامل الآن لضمان أن تاريخ القمع لا يعيد ذاته.