أدان المركز العربي لحقوق الإنسان كافة الأحداث التي جرت فجر أمس السبت، بميدان رابعة العدوية وطريق النصر إبان المظاهرات التي قام بها مؤيدي الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى في جمعة الفرقان. ووصف هاني عبد الغني مدير وحدة الدعم القانوني بالمركز، ما حدث بالكارثة التي لا يرضاها أي مصري أيا كان الخلاف لان الدم المصري اغلي من كل التيارات والأسماء والأحزاب والجماعات، وان ما حدث يمثل جرحا غائرا في نفوس المصريين ومخالف لكافة المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ومنها الحق في الحياة. وقال احمد شبيب رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان، إن حفظ الأنفس وحمايتها ضرورة مجتمعية وحقوقية و دينية وفطرة سوية وطبيعة بشرية وغريزة إنسانية , ودماء المسلمين والمصريين عند الله مكرمة محترمة مصونة لا يحل سفكها ولا يجوز انتهاكها إلا بحق, وقتل النفس المعصومة عدوان آثم وجرم غاشم وأي ذنب هو عند الله أعظم بعد الشرك بالله من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لما في ذلك من إيلام المقتول وإثقال أهله وترميل نسائه وتيتيم أطفاله وإضاعة حقوقه وقطع أعماله بقطع حياته مع ما فيه من عدوان صارخ على الحرمات وتطاول فاضح على أمن الأفراد والمجتمعات. وأضاف "إنه لمن المؤسف حقا ومن المحزن حقا ممارسة هذه الجريمة من وقت لآخر وهو ما تهتز له النفوس حزنا وما ترجف له القلوب أسفا وما يتأثر به المصريون عندما يسمعون عن قتل نفس مصرية على أيدي آثمة وأنفس شريرة مجرمة تسفك دم المصريين، إنها لجريمة شنيعة ترتعد منها الفرائص وتنخلع لها القلوب إنها لجريمة فاحشة ولها جزاء مخيف , قال الله عز وجل: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". وطالب شبيب بضرورة كشف ملابسات تلك الأحداث والمتورطين فيها أيا كانت صفاتهم وتقديهم للمحاكمة وإعلان كافة نتائج التحقيقات علي الرأي العام لكشف الحقائق علي وجه السرعة , محذرا من تفاقم الأوضاع الأمنية جراء مثل تلك الوقائع التي لا يتم الإعلان الرسمي عن مرتكبيها وبشكل واضح وان عدم إعلان المتورطين في تلك الأحداث سيضع حاجزا وضغينة بين أفراد الشعب المصري وبين مؤسساته الأمنية وعلي رأسها الشرطة وحتما سيؤدي إلي سحب التفويض الممنوح لتلك المؤسسات لمحاربة الإرهاب. وطالب بإقالة وزير الداخلية على خلفية هذه الأحداث حيث كانت الداخلية تمثل سياج امني لتعامل البلطجية مع المتظاهرين وأدى ذلك إلى وقوع أكثر من 120 شهيد وعدد لا يقل عن 2500 إصابة بالمتظاهرين.