قال مصدر بالطب الشرعي أن الضحايا الذين سقطوا فور اندلاع الأحداث بشارع النصر بمحيط رابعة العدوية تم نقلهم دفعة واحدة ، مما ضاقت بهم المشرحة واضطروا إلي وضع عدد من الجثث علي أرضية المشرحة ، لكن فريق العمل بالمشرحة فوجئ باقتحام عدد كبير من الأهالي لباب المشرحة لحظة إدخال احدي الجثث واصطحبوا بعض وسائل الإعلام وقاموا بتصوير جميع الجثث داخل المشرحة. وأضاف المصدر أنهم لا يعلمون سبب إصرار الأهالي لوضع الطب الشرعي في موضع اتهام علي الرغم بأنهم تعاملوا معهم بكل حيادية ، وقدموا لهم جميع التسهيلات بداية من استلام الجثث بدون أي أوراق أو إذن من النيابة العامة وهي قواعد وقوانين كانت تلتزم بها المشرحة لكنها تغاضت عن ذلك لكثرة عدد الضحايا وعدم وجود أماكن لهم بالمستشفيات ، وتم إدخال جميع الجثث حتى لا تنتظر ساعات طويلة حتى يتم إصدار قرار النيابة الخاص بكل جثة منفردا كما تم إدخال أحد الأهالي مع كل جثة، لتحديد بيان إصابته قبل التشريح وإظهارها على احد أفراد عائلته أمام وكلاء النيابة المتواجدين داخل المشرحة والذين بلغ عددهم 6 وكلاء . واضاف المصدر ان المشرحة انتهت من تشريح الجثث وتم تسليم معظم الجثث ولم يتبق إلا 13 جثة لم يتم التعرف عليها حتى الأن ، واستعانت المصلحة بعدد من الأطباء من خارج المشرحة لسرعة الانتهاء من التشريح ، وأكدوا أن اغلب الوفيات كان سببها طلق ناري حي في منطقة الوجه ومناطق أخرى مختلفة بالجسم .