قالت منظمة "العفو الدولية" إنه ينبغي على القوات الأمنية المصرية اتخاذ المزيد من التدابير لحماية المتظاهرين من الهجمات العنيفة، بالإضافة إلى تجنب استخدام القوة المفرطة ضد التجمعات السلمية، في مظاهرات اليوم. وأوضحت المنظمة، أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، للمظاهرات الشعبية اليوم لتفويض القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب والعنف رفع من المخاوف حول إراقة المزيد من الدماء في الأيام القادمة. وأضافت، أن دعوة السيسي تزيد أيضًا من المخاوف بشأن احتمالية استعداد القوات الأمنية لاستخدام العنف لإنهاء الإعتصامات والمظاهرات التي ينظمها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي. وأشارت منظمة العفو الدولية، إلى أنها قامت في الأيام الأخيرة بتوثيق الاستخدام المتكرر للأسلحة النارية من قبل كلا المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول وذلك في مدينتي القاهرة والمنصورة، ومن ثم تطالب القادة من مختلف الطيف السياسي بشجب انتهاكات حقوق الإنسان من قبل مؤيديهم ودعوتهم لإنهاء العنف ضد المتظاهرين المنافسين. وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن القوات الأمنية فشلت بشكل متكرر في حماية المتظاهرين والمارة والمواطنين من هجمات المسلحين، بالإضافة إلى الفشل في التدخل بشكل فعال لإنهاء الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المتنافسة. ومن ثم تؤمن حسيبة أن الفشل المتكرر لحراسة مظاهرات الشوارع بشكل صحيح سوف يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء وتصعيد لانتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه نظرًا للاستخدام الروتيني للقوة المفرطة من قبل قوات الأمن فمن المرجح أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى القتل والإصابات غير القانونية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.