الخرطوم أ ش أ: أكد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم السبت حرص حكومته على حل القضايا العالقة محل الخلاف مع دولة جنوب السودان . وجاءت تصريحات البشير لدى استقباله سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان بمطار الخرطوم، والذي أعرب عن تفاؤله بإيجاد حلول عادلة للقضايا العالقة بين الطرفين لتعزيز العلاقات المشتركة والتاريخية بين البلدين. وعقدت مباحثات مشتركة بين وزراء حكومة السودان ووزراء جمهورية جنوب السودان، حيث ترأس الجانب السوداني علي محمود عبدالرسول وزير المالية والاقتصاد وحكومة جنوب السودان دينق الور وزير رئاسة مجلس الوزراء. وقال دينق أن خمس لجان مشتركة بين البلدين بدأت عملها لبحث قضايا الحدود وأبيي، وملفات الاقتصاد والتعليم والعلاقات الخارجية. وأضاف وزير رئاسة مجلس الوزراء أن زيارة سلفاكير للخرطوم تعكس رغبة الطرفين في ايجاد حلول سريعة للقضايا الخلافية. ومن جهته، قال وزير الاقتصاد السوداني أنه سيتم توزيع القضايا على عدة لجان للتباحث حولها هي لجان التعليم، والشئون الإنسانية، والنواحي الأمنية والحدود، واللجنة الاقتصادية والتي ستناقش قضايا التجارة والنفط. وأكد محمود أنه تم حشد جميع الكوادر المختصة في هذه المجالات حتي يتم التوصل لنتائج طيبة لمصلحة شعب البلدين، مؤكدا أن الطرفين جاءا للمباحثات بصدور منفتحة ويتطلعان لكثير من التعاون. وفي نفس السياق، أكد علي أحمد عثمان وزير النفط السوداني بالإنابة أن أبواب وزارة النفط مفتوحة للتعاون مع وزارة البترول في جمهورية جنوب السودان. وأضاف أن السودان لا يريد للجنوب أن يتأثر بصناعة النفط ، موضحا أن وزارته ستتيح المؤسسية والثروة البشرية للجنوب وسنعمل لما فيه مصلح الشعبين. ويضم الوفد الجنوبي نيال دينق وزير الخارجية، وكوستي مانيبيا وزير الاقتصاد، وبيتر اقوك وزير التعليم العالي، وقرنق دين وزير التجارة والصناعة، والاستثمار ووزراء البترول والشئون الإنسانية ووزير الدولة بمجلس الوزراء ونائب وزير الدفاع والسفير لدى السودان . ومن المقرر أن تبدأ المباحثات بين الرئيسين البشير وسلفاكير مساء اليوم السبت حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.