أجلت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر والمنعقدة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، برئاسة المستشار احمد الشهيدى، اليوم الخميس، نظر الاستئناف المقدم من الشيخ "أبو إسلام" على حكم حبسه 11 عامًا، ونجله 8 سنوات في تهم ازدراء الدين المسيحي وحرق الإنجيل، لآخر يوليو. وشهدت الجلسة اليوم العديد من الأحداث الساخنة، حيث حضر الشيخ ابو اسلام ونجله ميسرة "المتهم " ونجله الأخر المعتصم بالله وكلا من إبراهيم حمزة ،حسام يوسف المحاميان في الصباح الباكر والتمسوا التأجيل لجلسة 5 سبتمبر المقبل لنظر الاستئناف الحالي مع استئناف آخر وقدما أمام المحكمة بشأنه حافظة مستندات. والتمس المحاميان التصريح باستخراج إفادة من الجوازات والهجرة لبيان عما اذا كان أبو إسلام غادر البلاد من عدمه وتاريخ تلك المغادرة ، وتشكيل لجنه من قسم مقارنه الأديان لبيان ان الكتاب الذي زعم تمزيقه هو الكتاب الذي يؤمن به مسيحي مصر، ام انه نسخه إنجليزية لا تعترف بها الكنيسة المصرية. وطالب الدفاع باستدعاء البابا تواضرس بابا الكنيسة، لسؤاله عما اذا كان الكنيسة تضفي قدسيه علي هذا الكتاب من عدمه، مع عرض السيديهات المرفقة بالأوراق علي شاشه عرض امام المحكمة و المدعين و الموجودين بالقاعة. كما حضر نجيب جبرائيل ،وعاطف نظمى ،وماجد حنا، المدعين بالحق المدني ؛حيث ذكر جبرائيل بان هذه القضية تعتبر حرق لمصر كلها بقيام المتهمين أبو إسلام ونجله لتمزيق الإنجيل عمل سيء وبعيد كل البعد عن اى عقيدة ودين حينما يدعو إلى "التبول" على الكتاب المقدس ويوقع المتهمان بالفتنة الطائفية، متسائلين وهل هذا ما قالته العقيدة الاسلامية الذى يحترمها الجميع فهل يدعو الاسلام الى ذلك بتمزيق كتاب تعترف به طائفة موضحا بان هناك آيات من القرآن الكريم تقدس الدين المسيحى والسيدة العذراء وما فعله المتهمان جريمة متكاملة الاركان بالسب والقذف وازدراء الأديان بامتلاكه لقناة فضائية ويحولا من ماء النيل الطاهر الى نار تكتوى بها مصر، و ذكر جبرائيل بان الكنيسه المصريه تعترف بالانجيل الذي حرقه ابو اسلام و لابد من معاقبته لانه يدين للأديان السماويه كلها و لابد من تأييد الحكم بحبسه ، كما طالبوا بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمان . وخارج القاعة وقعت مشادات كبيرة بين المحامين من هيئه الدفاع عن الشيخ احمد محمد محمود الشهير بأبو إسلام و المحامي نجيب جبرائيل و من معه حيث وقعت تراشق بالألفاظ و تبادل للسباب وصل تبادل الصفعات والتشابك بالأيدي فيما بينهم و ذلك اعتراضا علي ما قاله احد المحامين أمام المحكمة أن الكتاب الذي قام أبو اسلام بحرقه وتمزيقه ليس النسخة الأصلية وإنما نسخة غير معترف بها من الكنيسة المصرية وتم الرد عليه أنهم يتاجرون بالدين مما أدي إلي نشوب المشكلة. كانت محكمة جنح مدينة نصر قد أصدرت قرارها بحكم أول درجة بما هو مذكور أعلاه، إلا أن دفاع المتهم استأنف على الحكم الصادر ضده بالحبس. وكانت محكمة أول درجة قد أصدرت قرارها إثر إدانة المتهمين بتمزيق وحرق الإنجيل أمام مقر السفارة الأمريكية، في أعقاب الفيلم المسيء للرسول "صلى الله عليه وسلم" والإساءة إلى الذات الإلهية، كما تضمن الحكم تبرئة هاني ياسين، المحرر الصحفي بجريدة التحرير، مما هو منسوب إليه من اتهامات.