قرر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين إدراج "الجناح العسكري" لحزب الله اللبناني على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية وفقا لمصادر دبلوماسية أوروبية. وذكرت المصادر ذاتها، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل وافقوا على مقترح من بريطانيا، بتأييد عدد من الدول الأعضاء، في طليعتها ألمانيا وفرنسا، على إدراج حزب الله على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية. وأعرب الوزراء في الوقت نفسه عن رغبتهم في مواصلة الحوار مع كل الأحزاب السياسية اللبنانية بما فيها حزب الله. ومن المنتظر أن تتعرض الشركات والأفراد الذين هم على صلة بحزب الله لعقوبات تشمل حظر دخول دول التكتل وتجميد الأرصدة المصرفية بناء على هذه الخطوة. واستندت بريطانيا في رغبتها في إدراج حزب "حزب الله" على تفجيرات بلغاريا التي نفذت العام الماضي، واعتقال أحد عناصر الحزب في قبرص يعتقد بأنه دبر هذه التفجيرات، كما تستند أيضا إلى مشاركة الحزب في الحرب الدائرة في سوريا، سواء بتقديم المقاتلين أو الدعم المادي. يذكر أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، كان قد كلف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور الطلب إلى ممثل لبنان لدى الاتحاد الأوروبي وإبلاغ المفوضية العامة للاتحاد والدول الأعضاء فيه، طلب الحكومة اللبنانية عدم إدراج "حزب الله"، وهو مكوّن أساسي من مكونات المجتمع اللبناني، على لائحة "الإرهاب"، خصوصاً إذا ما اتخذ القرار بصورة متسرعة ومن دون الاستناد إلى أدلة موضوعية ودامغة. وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيليه، قد لفت الانتباه في تصريح للصحفيين قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى أنه توجد أدلة كافية لاتخاذ هذه الخطوة تجاه "حزب الله" داعيا إلى وجوب الرد على تجاوزات حزب الله وذلك بإدراج جناحه العسكري في القائمة. الإرهابية