يواجه المهندس خالد عبد العزيز وزير الدولة للشباب، والمكلف بتولي حقيبة الوزارة في حكومة الدكتور حازم الببلاوى خلفا للدكتور أسامة ياسين وزير الدولة للشباب المستقيل في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، العديد من الملفات الهامة والشائكة في الفترة المقبلة، والتي من بينها مشروع «أكاديمية الشباب» لتأهيل الشباب لريادة الأعمال، بالإضافة إلى الدور التي يجب أن تلعبه الوزارة من تفعيل الشراكة مع المؤسسات والشركات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لعقد العديد من الملتقيات الوظيفية ومن ثم مواجهة مشكلة البطالة التي يعانى منها الشباب. وكانت وزارة الشباب في عهد الدكتور أسامة ياسين، تمكنت من توفير 51 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص من خلال تنظيم 8 ملتقيات توظيف للشباب بالقاهرة والجيزة والوجهين البحري والقبلي، فضلا عن الانتهاء من دعم وتمويل 23 مشروعا صغيرا للفتيات بالتعاون مع «الكونفيجيس» بتكلفة 650 ألف جنيه. ومن الملفات التي تنتظر المهندس خالد عبد العزيز وزير الشاب أيضا، ملف تطوير مراكز الشباب والمنشآت الشبابية على مستوى الجمهورية، واستكمال أعمال افتتاح عدد من مراكز التعليم المدني والمدن الشبابية والمعسكرات المدرجة ضمن الخطة الإنشائية للوزارة، وكذلك ملف دعم مراكز الشباب والمنشآت الشبابية بالأجهزة اللازمة لهان فضلا عن تطوير وتدريب الموظفين العاملين بمراكز الشباب والمنشآت الشبابية الأخرى. وطبقا للخطة الإنشائية للوزارة لتطوير المنشآت الشبابية خلال العام المالي 2012-2013، تم تطوير ما يقرب من 700 مركز شباب بميزانية 320 مليون جنيه، حيث شملت أعمال التطوير إنشاء ملعب نجيل صناعي وإنارة الملاعب وتطوير صالة الألعاب الفردية وصالة اللياقة البدنية بالإضافة إلى لبناء أسوار لحمايتها ورفع كفاءة مرافقها الأساسية. كما تمكنت الوزارة من استكمال إنشاء 7 مراكز للتعليم المدني في محافظات «الشرقية – الإسكندرية - الإسماعيلية - البحيرة - الدقهلية - دمياط - مرسي مطروح»، علاوة على الانتهاء من إنشاء المدينة الشبابية بأسوان واستكمال المدينة الشبابية بشرم الشيخ بحيث يتم افتتاحها في 31 أكتوبر المقبل، وتطوير 3 مدن شبابية بمدينتي رأس البر والغردقة، فضلا عن تطوير 5 معسكرات شبابية بمدن «جمصة بالدقهلية - ورأس سدر بجنوب سيناء - ورشيد بالبحيرة - ونويبع والطور بجنوب سيناء»، لكن توقفت أعمال التطوير بهما بعد استقالة الدكتور أسامة ياسين، حيث كان من المقرر الانتهاء من أعمال التطوير بهم أواخر أغسطس 2013. ويواجه المهندس خالد عبد العزيز، مشكلة العمالة المؤقتة، حيث يصل عدد العاملين بالمكافآت الشاملة حوالي 13 ألفا على مستوى المحافظات المختلفة، وكذلك تعديل اللوائح الخاصة بالهيئات الشبابية، ومنها تعديل لائحة جمعية بيوت الشباب المصرية وجمعية الكشافة، وأيضا دمج تلك المنشآت ضمن الخطة التطويرية لوزارة الشباب للعام الجديد. ويعد توقف الأنشطة بالوزارة فجوة كبيرة وتحدى واضح يتطلب من الوزير الجديد ضرورة استئناف تلك الأنشطة والبرامج، والتي من أبرزها ملف الأنشطة الرمضانية لهذا العام والذي تم إلغاء عدد كبير من فعالياته وتجميد عدد آخر بسبب الأوضاع الأمنية وتشكيل الحكومة. ومن بين الأنشطة التي شهدت توقف ملحوظ مشروع مهرجان الصيف الأول لمراكز الشباب لعام 2013 ، والذي يتضمن تنفيذ العديد من المسابقات الرياضية والتطوعية والكشفية، والذي خصصت الوزارة ما يقرب من 11 مليون جنيه كتكلفة إجمالية للمهرجان الذي انطلق منذ العشرين من يونيو الماضي. ويشهد الوزير الجديد تحدى أخر يتمثل في الاستعداد لإجراء الانتخابات ب 2400 مركز شباب على مستوى الجمهورية ، وذلك في التاسع عشر من أغسطس المقبل وقفا للائحة مراكز الشباب الجديدة والتي تم إقرارها خلال يونيو الماضي. ومن المقرر أن يجرى وزير الشباب الجديد العديد من اللقاءات الموسعة مع ممثلي «الهيئات الشبابية - جمعية بيوت الشباب - جمعية الكشافة - رؤساء القطاعات المختلفة بالوزارة» في الفترة المقبلة وذلك للتعرف على أهم المشكلات التحى تواجها وتعانى منها، وبحت استكمال الخطة الإنشائية للوزارة ، واستكمال الأنشطة المختلفة. وكان المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب أجرى اجتماعا الأربعاء الماضي، مع وكلاء الوزارة ورؤساء القطاعات ومديري الإدارات المختلفة للتعرف على أهم الملفات التي سيتم البدء في تنفيذها، والأنشطة وآليات العمل في الفترة المقبلة. واستقبله العاملون بوزارة الشباب بحفاوة وترحيب حاملين الورود، وذلك بمجرد وصولة إلى مقر عملة في أولى أيام تولية الوزارة، و تلقى التهنئة من عدد كبير من الشخصيات العامة التي حضرت إلى مكتبة لتقدم له التهاني على رأسهم، طاهر أبوزيد وزير الرياضة، وسفير نور القيادي بحزب الوفد، و والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية.