حذر الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار من تفاقم الأزمة السياسية وما يترتب عليها من زيادةالدم المتساقط أيا ما كان توجهه أو أفكاره أو اتجاهاته السياسية فالدم المصري كله حرام ، مطالبا في بيان صادر اليوم بضرورة البحث عن سبيل لوقف العنف المتصاعد في البلاد والخروج من هذه الأزمة. وقال نجيب في بيانه إن الأمانة العامة والمجلس الرئاسي وهيئه مكتب الحزب عقد اجتماعات متعددة ومتواصلة علي مدار الأيام الماضية ونتج ذلك عن مبادرة للخروج من الأزمة ووقف إراقة الدماء وانصراف المصريين كافة من الميادين إلي العمل. أوضح أن المبادرة تقوم على إجراء استفتاء علي خارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، والاستفتاء علي تعديل الدستور أم إلغائه ووضع دستور جديد للبلاد. وأشار نجيب إلى أن الاستفتاء يتضمن تكليف المستشار عدلي منصور بإدارة المرحلة الانتقالية ليصبح التفويض إليه صادرا من صاحب الاختصاص الأصيل. إذا وافق الشعب علي خارطة الطريق فإنها تكون قد تحصنت باعتبار أن الشعب مصدر السلطات ،وان القوات المسلحة عندما قامت بحماية الشعب في خروجه الكبير يوم 30 يونيو كانت تستمد صلاحياتها من الشعب صاحب القول الفصل ،وهو الأمر الذي يعد بمثابة شكر من الشعب لجيشه . أما إذا رفض الشعب خارطة الطريق ساعتها فليعود مرسي لأن الشعب هو الذي لا يعلو علي قراره قرار..فإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تتباكي وتصرخ كذبا وتضليلا علي أنهم في ميدان رابعة الفصيل الأكبر من الشعب فأننا نقول لهم احشدوا إلي الصناديق لتعرفوا أنكم قلة قام الشعب بتجريفكم إلى غير رجعة. وأنهى "نجيب" بيانه داعيا كل الأطراف للالتفاف حول مبادرة حزب الأحرار والتي تمثل السبيل نحو خروج جماعة الإخوان المسلمين من العملية السياسية بقرار من الشعب وليعرفوا أن العملية السياسية ليست صناديق فقط ، أما إذا رفضوا العودة للشعب فليعلم العالم وليعلم شعب مصر أنكم لا تريدون غير الدم .