دمشق: اعلنت الهيئة العام للثورة السورية مقتل شخصين خلال تشييع جنازة المعارض الكردي مشعل تمو اليوم السبت في القامشلي. وتحولت الجنازة اليوم الى مظاهرة شارك فيها أكثر من 50 الف شخص ،طالبوا باسقاط النظام ، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان . وحملت اللجنة التنسيقية لشباب الأكراد الرئيس بشار الأسد مسئولية اغتيال مشعل تمو . واتهمت اللجنة النظام السوري بالمسئولية عن اغتيال تمو بعد ما فشل في تحييد الأكراد على المشاركة في الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة في سوريا ضد النظام. وكانت حشود كبيرة خرجت اليوم لتشيع جثمان المعارض السوري الكردي مشعل تمو والذي اغتيل بالأمس برصاص الأمن في مسقط رأسه بالقامشلي في جمعة أطلق عليها "المجلس الوطني يمثلني". ونادى المحتشدون أثناء تشييع الجنازة بإسقاط النظام ومحاكمة بشار الأسد ونظامه، ورافعين شعارات تنادي بالرحيل والمحاكمة لقتلة الناشط "مشعل تمو". وقال يعقوب خالد عضو تجمع أحرار حمص انه يوجد غضب شديد من الشعب في منطقة القامشلي الرافض لاغتيال رموز من المعارضة في سوريا. واضاف يعقوب في اتصال مع قناة "الجزيرة" انهم محاصرون من قبل قوات الجيش، واصفا الاعلام السوري بأنه "بغبغان" ويتلقي الأوامر والتعليمات من أفرع المخابرات الجوية والأمن العسكري. ووجه يعقوب الشكر الي الشعب اللبناني الذي تظاهر أمس وطالب برحيل بشار الأسد والوقوف جانب المتظاهرين السوريين. ووصف الحكومة اللبنانية بالخائنة لأنها سلمت بعض اللاجئين او النازحين السوريين الي لبنان ومنشقين عن الجيش الي الحكومة السورية، وقال انه تعمل علي مناصرة نظام بشار الأسد. وكان الناشط السياسي الكردي المعارض والناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي مشعل التمو قد اغتيل اثر تعرضه وعائلته لاطلاق نار يوم الجمعة في مدينة القامشلي. وقد أكدت السلطات السورية مقتل التمو وقالت وكالة الانباء السورية "سانا " ان المعارض الكردي مشعل تمو قتل وأصيب ابنه بجروح برصاص مسلحين يستقلون سيارة سوداء هاجموا سيارة تمو وأطلقوا النار عليها. ولم تشر الوكالة الى الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال. وكان تمو البالغ من العمر 53 عاما قد اعتقل في أغسطس/آب 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة "إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية"، إلا انه أفرج عنه في يونيو/حزيران الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف إلى جانب المحتجين ضد الأسد، بحسب بيان أصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا. وتمو مهندس زراعي متزوج وله ستة أولاد، وقد عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا المحظور لأكثر من 20 عاما، وأسس تيار المستقبل الكردي في سوريا و"هو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزبا سياسيا ويعتبر أن الأكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري"، بحسب المصدر نفسه.