قتل الناشط الكردي "مشعل التمو" الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في مدينة القامشلي السورية اليوم الجمعة، واتهم اتحاد تنسيقيات شباب الكرد الأجهزة الأمنية السورية باغتياله. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: "قام مجهولون باغتيال مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي أثناء تواجده في أحد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو". وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن مجموعة من أربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزل تمو واغتالته بداخله وأصابت ابنه مارسيل وناشطة أخرى. والتمو أحد النشطاء الأكراد المعروفين، حيث أسس في عام 1999 لجان إحياء المجتمع المدني برفقة العديد من النشطاء السوريين أمثال علي العبدالله وميشيل كيلو، وفي عام 2000 أسس منتدى جلادت بدرخان في مدينة القامشلي بالتزامن مع ما سمي "ربيع دمشق" مع بداية استلام بشار الاسد للسلطة في سوريا، إلا أنه تم إغلاق المنتدى على خلفية مشاكل أمنية، ثم أسس تيار المستقبل الكردي في سوريا وهو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزباً سياسياً ويعتبر أن الاكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري. وعُرف مشعل التمو بقوة في الأوساط الكردية بعد أحداث 12 مارس الدّامية في القامشلي، ثم اعتقل ووجهت له تهمة إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية وأسقط عنه القاضي تهمتي نشر أنباء كاذبة وتشكيل جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي وحكم عليه لمدة 3 سنوات ونصف. وخرج مشعل التمو من السّجن في الآونة الاخيرة وعرض عليه بشار الأسد الحوار بعد اسبوعين من خروجه لكنه رفض الحوار مع النظام ووقف إلى جانب الثوار في الشارع السوري. وشارك في مؤتمر الاتقاذ الوطني الذي عقد في اسطنبول عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا، أكد فيها وحدة الشعب السوري، وكان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري. وفي سياق متصل ذكر ناشطون أن المُعارض والنائب السابق رياض سيف تعرض للضرب من قبل شبيحة أمام جامع الحسن في الميدان وهو يخضع للعلاج في المستشفى.