قالت إذاعة «صوت أمريكا» أن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وصف جماعة «الإخوان» في مصر ب «ذئاب مرتدية ملابس خراف» خلال حوار مع مجلة «أتلانتيك الأمريكية». وأشارت الإذاعة إلى أن تصريحات الملك الأردني أثارت ضجة الإعلام الدولي والمحلي، موضحة أنه لم يخفي حساسيته الشديدة تجاه الإسلاميين في مصر، قائلة أن العاهل الأردني أبدى ارتياح بعد عزل الرئيس محمد مرسي و سقوط "الإخوان"، فسرعان ما رحب بقرار الجيش و قام بإرسال برقية تهنئة للرئيس المؤقت للبلاد، عدلي منصور، مهنئا إياه على المنصب الجديد. ونقلت الوكالة تصريحات بعض المحللين قائلين إن جماعة «الإخوان» في العالم العربي جسد واحد، إذا اشتكى عضو واحد، بقية الجسم يشتكي، وبالتالي، انخفض شعبية الإخوان بعد "هزيمة " الجماعة في مصر. من جانبه، قال عريب رنتاوي، رئيس مركز القدس للدراسات السياسية، إن ما حدث في مصر سيؤثر على الجماعات الإسلامية في العالم العربي، مضيفا أن الأردنيين، بما في ذلك أصدقاء جماعة الإخوان بالبلاد، كانوا متشككين من قدرة إصلاح جماعة الإخوان لمفاهيم الديمقراطية . وقال رنتاوي أن النظام الملكي الأردني مرتاح مع سقوط الإسلاميين في مصر، مضيفا: «ليس هناك شك في أن الأردن من بين الدول الثلاث الأسرع والأوضح في التعبير والترحيب بإطاحة مرسي، جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لأن كل من هذه البلدان كان لديها مشاكل مع جماعة الإخوان». كما يرى أن جماعة «الإخوان» المسلمين بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لإقناع الناس بمصداقيتهم، مؤكدا أنه بعد فشل الإسلاميين في مصر، فقد أصبح من الصعب على الناس تصديق جماعة الإخوان بشأن الديمقراطية مرة أخرى. وأضافت الإذاعة أن الأردنيين نظموا العام الماضي مظاهرات حاشدة على الغذاء وارتفاع أسعار الوقود، ولكن تدخل مجلس التعاون الخليجي وتقديمه مساعدات اقتصادية منع استمرار الاحتجاجات التي تقودها جماعة "الإخوان" ومطالبتهم بالتغيير السياسي لأول مرة. وقال حسن أبو هنية، المحلل السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، لوكالة "فرانس برس" أن "ما حدث في مصر سيؤثر بشكل مباشر على الإسلاميين في الأردن"، مضيفا أن "الأردن يأمل أن تكون نهاية القوى الإسلامية هناك للتخلص من أهم جماعة معارضة في المملكة".