أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الخميس 18 يوليو، في ختام اجتماعه مع رئيس حزب "الوسط" الفرنسي، فرانسوا بايرو، والذي كان مخصصاً للشؤون الدولية، أن فرنسا في الوقت الراهن لم تغير موقفها، وأنها لم تسلم أسلحة فتاكة (لمقاتلي المعارضة السورية)، مضيفاً أن "هذا هو موقفنا". ويأتي هذا التصريح قبل انعقاد المجلس الأوروبي الاثنين المقبل في بروكسل والذي سيناقش الوضع في سوريا. وسبق للاتحاد الأوروبي أن قرر في نهاية مايو رفع الحظر المفروض على شحنات الأسلحة إلى المعارضة السورية، إلا أنهم التزموا "من دون أن يكون ذلك قراراً إلزامياً" بعدم تسليم أسلحة قبل الأول من أغسطس، وتوافقوا على إعادة النظر بموقفهم من الآن وحتى ذلك التاريخ. ويعتبر الاجتماع الشهري لوزراء الخارجية الأوروبيين الاثنين في بروكسل هو الأخير قبل هذا الموعد. وأعلن فابيوس أن "القرار" الذي اتخذ "برفع الحظر" هو بمثابة إذن وضوء أخضر "بتسليم أسلحة. ويعود لكل بلد القرار بأن يستخدم هذا الإذن أم لا"، مذكراً بأن هناك "شروطاً" وضعت لأي شحنة أسلحة محتملة حتى لا يتسرب أي سلاح لأيادٍ غير أمينة، ويقصد بها الجماعات الإسلامية المتشددة ومنها "جبهة النصرة". وسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض أن طالب بتسلم معدات مضادة للدبابات ومضادات للطيران للجيش السوري الحر، ولكن اكتفت الدول الغربية رسمياً حتى الآن بتسليم تجهيزات عسكرية غير قتالية وتقديم "مساعدة تقنية" تتمثل في تقديم المشورة والتدريب لمقاتلي المعارضة السورية.