دعا فرانسوا بايرو، رئيس الحركة الديمقراطية الفرنسية والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، اليوم الجمعة باريس ولندن إلى "التعقل والتفكير" حول القرار المحتمل بشأن تزويد المتمردين السوريين بالأسلحة. واعتبر بايرو فى تصريحات لاذاعة "أوروب 1" الفرنسية - أن هناك مخاطر كبيرة لمد المعارضين السوريين بالأسلحة وذلك بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس الخميس ببروكسل أن "فرنسا مستعدة لتحمل مسؤولياتها" وتسليم الأسلحة إلى المعارضة السورية، إذا لم تتمكن من إقناع شركائها الأوروبيين بشأن رفع الحظر على توريد الأسلحة إلى سوريا. وأضاف المرشح الرئاسى السابق أن هذا القرار (المحتمل) يعنى "إننا سندخل فى مزايدة مع إيرانوروسيا " حول التسليح فى سوريا فى إشارة إلى إمداد طهران وموسكو بالأسلحة إلى النظام. وأضاف أن القرار الفرنسي (المحتمل) فى هذا الصدد يعنى "اننا سوف نبرر لهما (روسياوإيران) ما يقومان به"..محذرا من أن قرار إمداد المعارضة بالأسلحة سيؤدى إلى تصعيد الموقف فى سوريا. وتساءل " إلى من سنقوم بتسليم الاسلحة؟!"..موضحا "هناك معارضون حقيقيون فى المقاومة السورية وبعد ذلك هناك اصوليون ". وأضاف بايرو"لقد رأينا في ليبيا ما آلت إليه الأمور بسبب تسليم شحنات الأسلحة التى انتشرت فى أنحاء المنطقة ، ومن ثم علينا التعامل معها". و أشار أن الأوضاع فى سوريا لا تتلخص فقط فى "الحرب على الدكتاتور ولكن هناك حرب بين الجماعات العرقية المرتبطة بالأصل والديانة". وكان وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس قد أعلن أمس الخميس أن أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعتزام باريس ولندن ستسلحان المعارضة السورية "حتى دون الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي". وأكد فابيوس فى مقابلة اليوم الخميس مع شبكة "فرانس أنفو" الفرنسية أن فرنسا وبريطانيا ستطلبان تقديم موعد الاجتماع الذي سيعقده الاتحاد الأوروبي حول حظر الأسلحة على سوريا. وأضاف انه "وفي حال عدم التوصل الى اجماع" بشأن رفع الحظر، ستقرران باريس ولندن تزويد المعارضين السوريين باسلحة بصفة فردية. وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على ضرورة التحرك بشكل سريع "وسنطلب مع البريطانيين تقديم موعد الاجتماع الأوروبى"..ولم يستبعد عقد الاجتماع بشأن رفع الحظر على الأسلحة إلى سوريا قبل نهاية الشهر الجارى.