قررت القيادة الفلسطينية، عقب اجتماعها الموسع الليلة الماضية، إرجاء اتخاذ قرارها بشأن استئناف المفاوضات مع إسرائيل لعدم الحصول على إجابات واضحة بخصوص الشروط والمطالب الفلسطينية. وقالت مصادر بالرئاسة الفلسطينية إن أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل رأوا خلال اجتماع لهم مساء الخميس، أنه يجب على إسرائيل أن تلبي شروطهم أولا قبل بدء المحادثات، ويجب على الإدارة الأمريكية ممثلة بوزير خارجيتها جون كيري تقديم توضيحات أكثر تفصيلاً حول الموقف الإسرائيلي من المطالب الفلسطينية. وأضافت المصادر أن بعض القيادات الفلسطينية - التي حضرت اجتماع اللجنة التنفيذية في مقر المقاطعة برام الله و الذي أستمر 4 ساعات - كانت تحذر من العودة إلى المفاوضات في ظل غياب أية أسس واضحة للعملية التفاوضية، وكانت معظم أراء الحضور غير مؤيدة لفكرة العودة إلى المفاوضات بالوقت الحالي. وكشفت المصادر عن لقاء مرتقب اليوم الجمعة بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري قبل أن يعود الأخير إلى بلاده. ومن المقرر أن يبحث اللقاء كيفية إيجاد إجابات على العناصر المتضمنة في مقترحات كيرى التي تفاءلت حولها القيادة الفلسطينية. ومن جانب آخر، صرح أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح بأن هناك توافقا تم مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي على مطالب القيادة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات وفق حدود الرابع من يونيو وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان، ولكن اللجنة المركزية لحركة فتح تطالب كيرى بإعلان ذلك بشكل معلن ومكتوب من قبل الجانب الأمريكي على مسمع الإسرائيليين. وأشار مقبول إلى أن إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم موافقة إسرائيل على استئناف المفاوضات على أساس حدود 67 وتبادل الأراضي فجر كل جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قام بها على مدار الأيام الماضية. وكانت مصادر سياسية قد ذكرت أمس إن كيري يبحث عن مفاوضات عربية إسرائيلية واعتراف عربي بإسرائيل وليس مجرد مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، حيث تجري الاجتماعات في الأردن، كما التقى كيري بلجنة المتابعة العربية.