عقدت القيادة الفلسطينية، اليوم الخميس، اجتماعا هاما برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبمشاركة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادات الفصائل الفلسطينية لتقرير مصير المقترحات التي تقدم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وكشفت مصادر مطلعة أن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح شهد نقاشاً عاصفاً تشدد خلاله القادة في فتح مطالبين بضمانات واضحة ودولية قبل العودة إلى مفاوضة نتنياهو. وكانت قد تمت دعوة الصحفيين لمقر المقاطعة برام الله بعد عصر اليوم الخميس، إلا انه لم يتسن حتى الآن معرفة القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية، حيث يتحفظ الجميع في الإدلاء بتصريحات قبل انتهاء المداولات داخل القيادة الفلسطينية. وتسود أجواء من عدم الثقة بالولايات المتحدةالأمريكية وبحكومة نتنياهو سيطرت على غالبية أعضاء اللجنة المركزية لفتح دون أن يصلوا إلى قرار، واضح بشأن رفض أو قبول عرض المبعوث الأمريكي كيري العودة للمفاوضات وهل ستكون على قاعدة حدود عام 1967 بما فيها القدس أم لا. وعقب هذه الجلسة العاصفة، قرر أعضاء اللجنة المركزية تأجيل اتخاذ القرار عدة ساعات حيث ستشارك لجنة مصغرة من قيادة فتح في اجتماعات اللجنة التنفيذية مساء اليوم للتشاور مع باقي فصائل منظمة التحرير وأعضاء اللجنة التنفيذية وصولاً إلى القرار الذي يضمن الحقوق الفلسطينية. وكانت مصادر سياسية مقربة من الأوساط الرسمية الفلسطينية ان كيري يبحث عن مفاوضات عربية إسرائيلية واعتراف عربي بإسرائيل وليس مجرد مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، حيث تجري الاجتماعات في الأردن، كما التقى كيري بلجنة المتابعة العربية خلال زيارته الحالية للأردن.