طالبت السفيرة ميرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة بتوحيد الجهود المبذولة من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والشباب لعودة المرأة لقيمتها ومكانتها التاريخية. جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري الذي عقد، اليوم الأربعاء، بهدف ضمان مشاركة المرأة في المرحلة الانتقالية القادمة ،بحضور لفيف من الخبراء والمفكرين، وممثلي منظمات المجتمع المدني. وأكدت التلاوي أن الشعب المصري فاجأ العالم بأسرة بثورته المبهرة، بالرغم من محاولات الغرب إنكار تلك الثورة التي خرج فيها 33 مليون مصري، مؤكدة انتصار إرادة الشعب بصرف النظر عن مواقف الحكومات.. مؤكدة أن المرأة والشباب كانوا وقود تلك الثورة. وأوضحت تلاوي أن الاجتماع استهدف بحث سبل تفادى ما حدث للمرأة المصرية في النظام السابق من تهميش وعزل وإقصاء وتغيير المناهج التعليمية لدرجة حذف صور غير المحجبات، ومنع الإشارة لوسائل منع الحمل وتوزيع منشور رسمي للمديريات التعليمية بعدم الإشارة لوسائل منع الحمل، ومنع الدعاة من الحديث عن وسائل تنظيم الأسرة، وحذف الحقوق السياسية للمرأة التي أعطاها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1956. وأكدت أن المجلس سعى عبر لقاءاته مع الرئيس السابق إلى تأكيد عيوب الدستور المعطل، ومخاطر الفتاوى والتصريحات التي تنتقص من شأن المرأة، ولم تكن هناك استجابة. من جانبه، أكد الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازي أن المرأة المصرية هي التي تمكنت من مواجهة نظام الإخوان المسلمين وهزمته وتصدرت المشهد في ثورة 30 يونيو، محملا إياها أمانة إنقاذ الثورة المصرية وعدم الاستجابة للضغوط الممارسة من قبل بعض الفصائل السياسية . فيما أكدت الدكتورة ليلى تكلا أستاذة القانون أن ضمان مشاركة المرأة في المرحلة القادمة، لابد أن يأتي بضمان وجود الإطار الدستوري الذي بدونه يمكن التلاعب في حقوق أية فئة، وعلينا أن نركز في المرحلة القادمة على أن يكون الدستور واضحا جدا. وقالت إنه يجب على المجلس القومي للمرأة تشكيل مجموعة قانونية تراقب حقوق المرأة في الدستور الجديد، ويجب ألا تظل قضية المرأة قضية فئوية ولكن يجب أن تبقى قضية مجتمعية يشارك فيها الجميع من الرجال والنساء والشباب والفتيات. وشددت تكلا أيضا على ضرورة أن يتم خفض عمر المشاركين في مجلس النواب، والاعتراف بقدرة الشباب على العمل والتقدم بالمجتمع المصري إلى الأمام.. مشيرة إلى أن الشعب المصري لم يحصل على حريته إلا من خلال شبابه. وأضافت أنه على المجلس أن يقوم بإعداد مجموعة من الشباب لدخول الانتخابات القادمة مع الاهتمام بالشباب في الريف، وعدم الخلط بين الدين والسياسة إذا كنا نريد دولة ديمقراطية سياسية. وأشار الدكتور أسامة الغزالي حرب إلى أن خروج 33 مليون مصري في ثورة 30 يونيو هو كاف للوقوف على هوية المجتمع المصري ،موجها التحية للسفيرة ميرفت تلاوي حيث تصدت لحكم الإخوان بشدة ودافعت عن المرأة المصرية بقوة. وطالب بتفعيل فروع المجلس في المحافظات للوصول لكافة شرائح النساء.. مشددا على ضرورة التركيز في المرحلة القادمة على وضع نسبة محددة للمرأة في المجالس النيابية.