قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الانقلاب الأخير في مصر ليس مجرد صدمة كبيرة للرئيس المعزول محمد مرسي، بل أيضا للأحزاب الإسلامية الأكثر نجاحا في منطقة الشرق الأوسط مثل حزب العدالة والتنمية في تركيا. أضافت الصحيفة، في مقالها المنشور اليوم الأربعاء، أنه عندما أفادت الأخبار عن إطاحة الجيش المصري لمرسي، قطع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عطلته القصيرة على ساحل بحر إيجة، وعقد اجتماع لبحث الأزمة مع كبار الوزراء، وأدان أردوغان بشدة الانقلاب، ووصفه بأنه "قاتل لمستقبل الديمقراطية في مصر، وتساءلت الصحيفة عن اهتمام أردوغان - المبالغ فيه - و حزب العدالة و التنمية التركي بالانقلاب. أشارت الصحيفة، إلى أن الانقلاب أزعج حزب العدالة والتنمية التركي، لأنه سيعجز عن نشر الإسلام الديمقراطي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، موضحة أن أردوغان قام بتأسيس صورة جيدة له في الشرق الأوسط، ومرسي عقد علاقات قوية مع الحزب باعتباره نموذجا ديمقراطي للعالم العربي. وأكدت الصحيفة، أن حزب العدالة والتنمية لم يتفق مع المعارضة الشعبية ضد مرسي، ووصف الانقلاب، باعتباره مؤامرة تحاك من قبل القيادات العسكرية. وترى الصحيفة، أن نظريات المؤامرة التي تزعمها تركيا هي وريثة سنوات من القهر ضد الإسلاميين الأتراك والمصريين، من قبل المؤسسات العلمانية المدعومة من الجيش، و المشكلة الآن هي تخوفهم من انعزالهم عن السلطة مرة أخرى. وأضافت الصحيفة، أن الحقيقة هي أن حزب العدالة والتنمية التركي، لا يريد أن يقبل بأن الاحتجاجات الضخمة التي سبقت الانقلاب، يمثل رفض واسع النطاق لسياسات مرسي الخاطئة.