تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم موضوعات عدة متعلقة بالمنطقة العربية، والشرق الأوسط خصوصا التطورات الأخيرة في كل من مصر وسوريا.
صحيفة الغارديان نشرت موضوعا تحت عنوان "الانقلاب العسكري في مصر صرخة تحذير لتركيا فهل ينصت اردوغان؟"
وتقول الجريدة إن اردوغان يسير على نهج حزب الحرية والعدالة المصري حيث قام بدفع كل معارضيه إلى الاتحاد في جبهة واحدة.
وتضيف الجريدة إن الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر لم يكن صادما فقط للرئيس محمد مرسي ولا حزب الحرية والعدالة لكنه كان بمثابة تحذير صارخ لأكثر الأحزاب الإسلامية في الشرق الأوسط نجاحا وهو حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رجب طيب اردوغان.
وتشير الجريدة إلى ردة فعل اردوغان السريعة حيث قطع عطلته وعاد للقاء وزراء في حكومته قبل أن يدين الانقلاب في مصر ويرفض الاعتراف به.
وتضيف الجريدة أن على اردوغان الاعتراف بأن معارضيه ليسوا معارضين للإسلام لكنهم يعارضون سياسات اردوغان في بعض النواحي حتى ولو كان أغلبهم بالفعل غير مؤيد للإسلام السياسي.
وتشير الجريدة إلى أن رفض الآراء المعارضة وتوصيف الصراع على أنه صراع عقدي بين الإسلام والعلمانية دفع في مصر إلى عودة النظام القديم وقد يؤدي إلى نفس الأمر في تركيا.
التايمز نشرت موضوعا عن تحت عنوان "الربيع العربي لم يكن أكثر من ثورة غضب".
يقول الكاتب انه لكي يفهم ما سمي بالربيع العربي فانه عاد إلى مقابلة بين رئيس الوزراء الصيني زو اليناي والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1972 وتطرق النقاش بينهما إلى التاريخ الحديث فسأل نيكسون اليناي ما هو الأثر الأكبر للثورة الفرنسية على أوروبا فرد عليه اليناي قائلا "لازال الوقت مبكرا على ذلك".وهو نفس الامر الذي يعتقده الكاتب بالنسبة للربيع العربي.
ويقول الكاتب إن الليبراليين في مصر بعدما نادوا بالديمقراطية خلال حكم النظام السابق خسروا الانتخابات أمام الاسلاميين فحولوا وجوههم شطر الجيش ليشجعوه على الانقلاب على الديمقراطية ويدفع بهم إلى سدة الحكم وهو الأمر الذي اصاب الديمقراطية في مقتل حيث يبدو من الصعب تقبل فكرة اعتقال رئيس منتخب ديمقراطيا وبالتالي تزايدت مشاعر الرفض بين المصريين.
ويوضح الكاتب اختلاف آراء المصريين حول الوجهة التي يريدون تحريك المجتمع نحوها وبالتالي حدث صدام اجتماعي تحول إلى صدام في الشوارع وهو نفس السبب الذي دفع الثورة الفرنسية إلى ما سمي بفترة الارهاب والتي اتت بنابوليون بونابرت.
ويقترح الكاتب أن تكون تونس أول دولة عربية تشهد استقرارا حقيقيا نتيجة جنوح الاخوان المسلمين هناك إلى تقاسم السلطة مع التيارات السياسية المختلفة بينما قد يحتاج الأمر الى المزيد من الوقت في بقية الدول بسبب عوامل اجتماعية وسياسية.
صحيفة الإندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان "إسرائيل تشعر بالغضب بعد منع الاتحاد الأوروبي تمويل مستوطنات الضفة الغربية".
وتشير الجريدة إلى غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بمنع الدول الأعضاء من تمويل إقامة مساكن وإنشاءات في المستوطنات الإسرائيلية إلا بعد الحصول على ضمان بعدم إتمام هذه الإنشاءات في الضفة الغربية.
وتقول الجريدة إن أحد الساسة الإسرائيليين قال إن هذا القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ الجمعة القادم يعد بمثابة زلزال في العلاقات الإسرائيلية الأوروبية.
ويمنع القرار الأوروبي اعضائه ال28 من المساعدة المالية أو التقنية أو التجارية في أي إنشاءات داخل المستوطنات في الضفة والتي يعتبرها القانون الدولي مبان وقرى إسرائيلية تم بناؤها على أراض فلسطينية.
وتقول الجريدة إن المشكلة الأساسية هي أن الحكومة الإسرائيلية إذا ما وقعت اتفاقات مع الاتحاد الاوروبي في ظل هذا القرار ستكون قد اعترفت ضمنيا بأن مستوطنات الضفة الغربية ليست جزءا من الاراضي الإسرائيلية.
وتختم الجريدة مقالها بتصريحات لسيلفان شالوم وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية قال فيه "لقد أثبتت أوروبا بهذا القرار أنها بعيدة عنا وأنها لا يمكن أن تكون طرفا في أي مفاوضات مقبلة".