يعد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الجديد واحدا من أبرز الدبلوماسيين المصريين ويحظى بتقدير لدى الأوساط الدبلوماسية والسياسية، وهو نجل وزير الخارجية المصري الأسبق إسماعيل فهمي الذي استقال أثناء مفاوضات كامب دافيد عام 1979. والسفير نبيل فهمي من مواليد عام 1951 وسبق له العمل سفيرا لمصر لدى الولاياتالمتحدة خلال الفترة من 1999 حتى 2008، وعمل قبلها سفيرا لمصر لدى اليابان إضافة لشغله العديد من المناصب بسفارات مصر بالخارج وفى ديوان عام وزارة الخارجية. وعمل نبيل فهمى في ديوان وزارة الخارجية في عدة إدارات منها التخطيط السياسي و المستشار السياسي لوزير الخارجية عمرو موسى في التسعينات قبل تعيينه سفيرا لمصر في الولاياتالمتحدة لعدة سنوات. وفيما كان العديد من المراقبين يتوقعون تصعيدا كبيرا للسفير فهمى عقب عودته من مهمته بواشنطن في أغسطس 2008 وتوليه منصب وزير الخارجية او مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية فان هذا لم يحدث حيث أرجعه المراقبون وقتها إلى خلل في علاقته بالسلطة الحاكمة في مصر وقتها وتعرض لما يشبه التجميد بوزارة الخارجية. وكانت الجامعة الأمريكية قد أصدرت في وقت سابق بيانا بمناسبة اختيار السفير نبيل فهمي، عميد كلية الشئون الدولية و السياسات العامة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، لمنصب وزير الخارجية في الحكومة الإنتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي. وأشار البيان إلى أن السفير فهمي، والذي يعد الآن في إجازة للخدمة العامة من الجامعة، قد ترأس كلية الشئون الدولية و السياسات العامة منذ إنشائها عام 2009 بعد مسيرة حافلة وتاريخ في خدمة الخارجية المصرية في مناصب عديدة. وقالت ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، "يسرنا أن يشغل السفير نبيل فهمي هذا المنصب الهام. لم يكن فهمي العميد المؤسس لكلية الشئون الدولية و السياسات العامة فحسب و لكنه كان أيضاً من خريجي الجامعة المتميزين، وصاحب تاريخ مشرف وناصع في خدمة مصر. تمكنت كلية الشئون الدولية والسياسات العامة تحت قيادته من أن تصبح، في فترة قصيرة، الكلية الرائدة في المنطقة للسياسة العامة في وقت كان هناك احتياج لوجود موظفين حكوميين محترفين في مجالات الإدارة العامة، والسياسات العامة، والحقوق، والصحافة، في الحكومة وفي منظمات المجتمع المدني في مصر والمنطقة". وحصل فهمي على درجة بكالوريوس العلوم في الفيزياء/ الرياضيات والماجستير في الإدارة من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، ولعب دوراً نشيطاً كدبلوماسي في العديد من الجهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط وكذلك على الصعيدين الدولي والإقليمي في شئون نزع السلاح. كما ترأس فهمي اللجنة التحضيرية للوفد المصري المشارك في عملية السلام في الشرق الأوسط عام 1993 والوفد المصري لمجموعة العمل متعددة الأطراف حول الأمن الإقليمي والحد من التسلح المنبثقة عن مؤتمر مدريد للسلام في ديسمبر 1991. كما شغل فهمي منصب سفير مصر في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة من 1999 إلى 2008. وعلى مدار سنوات، كان فهمي عضوا في البعثات المصرية لدى الأممالمتحدة (نزع السلاح والشئون السياسية) في جنيف ونيويورك. وتم إنتخابه نائب رئيس اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح و شئون الأمن الدولي في الدورة الرابعة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1986. وفي الفترة من عام 1999 حتى عام 2003 كان عضوا بالمجلس الإستشاري للأمين العام للأمم المتحدة لمسائل نزع السلاح حيث عين رئيسا له في عام 2001. وشغل فهمي أيضاً منصب سفير مصر في اليابان والمستشار السياسي لوزير الخارجية، كما شغل العديد من المناصب في الحكومة المصرية. وبعد عودته إلى القاهرة عام 2008 شغل منصب رئيس مركز معهد مونتيري لدراسات منع الإنتشار النووي في الشرق الأوسط وهو الآن عضو في المجلس الاستشاري للجنة الدولية لحظر إنتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح. وقام فهمي، الذي كتب العديد من الكتب التي تناولت على نطاق واسع سياسة الشرق الأوسط والتنمية وصنع السلام والأمن الإقليمي ونزع السلاح، بمواجهة تحدي إنشاء كلية الدراسات الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة.