دعا وزير العدل الأمريكي إريك هولدر إلى الصبر وفتح نقاش وطني جديد حول القضية المعقدة والمثيرة للمشاعر المتعلقة بملابسات مقتل المراهق الأسود غير المسلح تريفون مارتن العام الماضي. جاء ذلك في تصريحات لهولدر بعد يومين من تبرئة هيئة محلفين في فلوريدا، تتكون من 6 نساء من البيض، للحارس المتطوع جورج زيمرمان من تهمة القتل العمد في وفاة مارتن، والتي أثارت احتجاجات من جانب آلاف من المتظاهرين في عدد من المدن الأمريكية احتجاجا على الحكم. وقال هولدر لا ينبغي أن تفوت أمريكا هذه اللحظة تمر دون إجراء "حوار صعب ضروري" حول الصور النمطية التي تتعلق بالهوية العرقية والشباب. وقال "إننا عازمون، مثلكم، على مكافحة أعمال العنف التي تشمل الشباب أو التي توجه ضدهم.. لمنع وقوع المآسي في المستقبل والتعامل مع المواقف الأساسية والمعتقدات الخاطئة والأفكار النمطية التي تشكل أساسا لهذه الحوادث الشائعة للغاية". وأوضح هولدر أن وزارة العدل تقوم بمراجعة ما إذا كان يجب توجيه اتهامات فيدرالية ضد زيمرمان، وسيتعين على الوزارة تحديد ما إذا كان زيمرمان، وهو من أصل لاتيني، قد أقدم على ما أقدم عليه بدافع الحقد العنصري، رغم أنه لم يريد أي ذكر لموضوع العنصر في محاكمة فلوريدا، ولم يشر هولدر إلى موعد لاتخاذ قرار في هذا الشأن. وقد كانت هناك مظاهرات أمس الأحد في عدد من المدن الأميركية التي دعا فيها المتظاهرون إلى العدالة في مواجهة ما اعتبروه حكما على أساس عرقي. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إلتزام الهدوء، وقال "إننا أمة قوانين، وقد قالت هيئة المحلفين كلمتها". وقد لقي مارتن، الذي يبلغ من العمر 17 عاما، مصرعه خلال اشتباك مع زيمرمان.. وقد جعلت وفاته العديد من الأميركيين يقولون إنه تم استهداف مارتن لأنه أسود.. وقال زيمرمان إنه تصرف دفاعا عن النفس بعد أن تعرض لاعتداء جسدي من جانب مارتن.