السيسي وتمرد أغلى أنواع البلح التجار : الظروف السياسية سبب ارتفاع الأسعار . المواطنون: حرام ..من حق الفقير يعيش في رمضان زي غيره . مع حلول شهر رمضان، تجد الشعب المصري يستعد دائماً لهذا الشهر بطريقته الخاصة، سواء من حيث العادات أو الأكلات، إذ يذهب البعض للمحلات التجارية لشراء لوازم هذا الشهر وبالأخص الياميش، الذي يعد أحد أهم طقوس الشهر الكريم وخاصة على الإفطار، ويتكون الياميش من مجموعة البلح والمشمش المجفف والزبيب وجوز الهند والفستق وعين الجمل والجوز واللوز وغيرهم . ويعد البلح القاعدة الأصيلة في الياميش، فلا يمكن الاستغناء عنه في كل بيت في رمضان، فقبل أن يصبح عادة فهو عبادة، إذ حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال عليكم بالأسودين التمر والماء" وعلى الرغم من كثرة أنواع البلح كالسكوتي، والشامية، والبرمودا، إلا أن أسعاره ارتفعت كثيرا على المواطن وخاصة المسميات الجديدة مثل السيسي وتمرد اللذان ارتبطا بالأحداث الأخيرة التي تلت مظاهرات 30 يونيو . من جانبها حاولت شبكة الإعلام العربية "محيط"، معرفة رأي الشارع المصري عن أسعار الياميش هذا العام؟ وهل تتناسب مع دخل المواطن . زيادة كبيرة في البداية أكد الحاج محمد حسنين -عطار بالجيزة- أن أسعار الياميش والمكسرات هذا العام شهدت زيادة كبيرة عن العام الماضي، حيث بلغ سعر البلح متوسط الجودة بين 9 و14 جنيهاً، والبلح ممتاز الجودة بين 19 و28 جنيهاً، كما وصل سعر كيلو التين 25 جنيهاً، وكيلو الزبيب 26 جنيهاً ، وكيلو جوز الهند يتراوح بين 15 و20 جنيهاً، كما وصل سعر لفة قمر الدين 400 جرام إلى عشرة جنيهات، وبلغ سعر كيلو التين إلى 26 جنيهاً، وكيلو القراصية 15 جنيهاً، وكيلو المشمشية 37 جنيهاً، وكيلو الزبيب وكيلو عين الجمل بقشره 60 جنيها، وكيلو البندق بقشره يتراوح سعره بين 50 و55 جنيها، وكيلو اللوز بقشره 50 جنيها، وكيلو الفستق بقشره بين 80 و85 جنيها. وأوضح أن سوق الياميش شهد ركوداً كبيراً في عملية البيع، إذ أن الظروف التي تمر بها البلد هذه الأيام جعلت إقبال المواطنين على شراء الياميش قليلة للغاية، فضلاً عن أن أسعاره هذا العام باتت مرتفعة للغاية الأمر الذي جعل محدود الدخل غير قادر على الإطلاق على شراءها، في ظل الرواتب الثابتة، وبالتالي بات كل ما يشغل ربات البيوت هو توفير الأطعمة الغذائية أكثر من توفير الياميش . ارتفعت للسما بينما قالت سعاد السيد -ربة منزل- إن أسعار الياميش والمكسرات هذا العام ارتفعت للسما، وأصبح الشخص الذي يملك قرشاً في هذا الزمن هو القادر على شراء الياميش ومن لا يملكه فلن يتذوقه طيلة حياته خاصة في ظل الارتفاع الدائم في أسعاره كل عام عن العام السابق له. وأشارت إلى أن راتب زوجها قليل، الأمر الذي دفعها لشراء البلح متوسط الجودة، نظراً لأن سعره إلى حد ما يناسب إمكانياتهم المالية. البنزين والسولار بينما أكدت رضا عوض –موظفة- أن المظاهرات التي يشهدها الشارع المصري هذا العام، أثرت بالسلب على مبيعات الياميش، إذ شهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً عن العام الماضي، والسبب تكلفة النقل التي ساهمت في ذلك بعد أن عانت مصر من أزمة البنزين والسولار. وقالت، حرام اللي بيحصل فينا ده ، المفروض الأسعار تنزل ، لأنه ما ينفعش نقضي رمضان من غير ياميش، هو المواطن محدود الدخل ده مش بشر نفسه يتذوق كل شيء. غياب الرقابة بينما قال مصطفي ممدوح -موظف- أنه لم يشترِ هذا العام الياميش نظراً للارتفاع الكبير في أسعاره، موضحاً أن غياب الرقابة على التجار -في ظل اشتعال المظاهرات هذه الأيام- جعلته يتحكم فينا، وفي النهاية محدود الدخل هو المجني عليه ، ويضطر في النهاية لشراء البلح الرخيص الذي تتراوح أسعاره بين ثلاثة وأربعة جنيهات. وأكد أن جيب محدود الدخل بات مخروماً، وغير قادر على شراء مستلزمات شهر رمضان، خاصة وان أسعار الياميش السنة دي نار". بينما قال علي راضي -محاسب- أن ياميش رمضان بات همّاً على ميزانية المواطن محدود الدخل، الذي لا يتعدى راتبه 1000 جنيه، وإذا فكر في شراء الياميش فقد ينفق راتبه كله، ليكون أمام خيارين كلاهما مُر إما أن يقوم بشراء الأطعمة الغذائية، أو يشترى " الياميش" ويضحي بالأغذية، وتصبح المعادلة في النهاية لصالح الطعام . وأوضح، أنه قرر قضاء شهر رمضان هذا العام، بدون ياميش، بعد أن ارتفعت أسعاره للغاية . بينما قالت مديحة سليم -ربة منزل- أنها قامت بشراء الياميش هذا العام، ولكن بكميات أقل من العام الماضي، خاصة وأن أسعاره باتت لا تتناسب مطلقاً مع إمكانيات محدود الدخل، كما قامت بشراء لوازم الحلويات فقط من المكسرات، مثل الزبيب وجوز الهند والفستق والبلح فقط، تلك الأشياء الضرورية والتي لا غني عنها في شهر رمضان.