استعدت مصر ليوم آخر من الاحتجاجات أمس الجمعة حيث اعتزم الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي على مقاومة الإطاحة العسكرية بالزعيم الإسلامي. ونقلت صحيفة "يو إس ايه توداي" الأمريكية عن كرم شعراوى، 33، احد المحتجين المؤيدين لمرسي "نرفض أي شخص يوقف أو يطرد رئيسنا المنتخب" مشير إلى انه تم إجراء انتخابات، وتم اختيار الرئيس مرسي. وأضاف شعراوي، إن الديمقراطية تعني انتخاب الفرد، ومنحه حقه في الأربع سنوات التي سيقضيها في الحكومة، وبعد ذلك تجرى انتخابات أخرى. واشارت الصحيفة، إلى انه بالرغم من نداءات أنصار مرسي لإعادته لمنصبه، إلا إن القادة المؤقتين في مصر، يمضون قدما في خطة التحول، ويعملون على تشكيل حكومة جديدة, وبذلك تواجه مصر انقسام اجتماعي وسياسي عميق. وقال خليل العناني، وهو خبير في السياسة المصرية والحركات الإسلامية، انه لا يمكن التوصل إلى اتفاق بين مؤيدي، ومعارضي مرسي. وأوضح العناني، أن جماعة الإخوان المسلمين في موقف صعب، لان احتمال عودة مرسي لمنصبه غير واقعي، ولكن جماعة الإخوان لا يمكنها الحديث عن الانخراط في المشهد السياسي الحالي، دون التأثير على صورتها في عيون أنصارها. وأكد العناني، إن جزء إصرارهم الإخوان على عودة مرسي هو للحفاظ على وحدة وتضامن الحركة، منوها انه بدون ذلك, يمكن أن تحدث العديد من الانقسامات داخل جماعة الإخوان، حول من هو المسئول عن هذه الأزمة، ومن يجب محاسبته.