قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية:" إن الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرًا أعادت "الإخوان المسلمين" إلى دورها المألوف، كجماعة معارضة تشتكي الاضطهاد". وأشارت - في تعليق على موقعها الإلكتروني اليوم- إلى التفات تليفزيون الدولة عن الجماعة ومؤيديها من المتظاهرين، وحل الرئيس المؤقت عدلي منصور لمجلس الشورى الذي يسيطر عليه الإسلاميون، منوهة برفض جماعة الإخوان دعوة الجيش للمشاركة في الحكومة الانتقالية متهمين القادة الجدد باغتصاب السلطة. ورجحت المجلة أن يؤدي هذا الرفض في المشاركة من قبل جماعة الإخوان إلى تعميق الأزمة . ورصدت "الإيكونوميست" انقسام الشارع السياسي المصري بين أنصار الإخوان وأنصار الثورة. ورصدت المجلة إصرار مؤيدي مرسي على البقاء في الشوارع متعهدين بعدم مبارحتها حتى عودة رئيسهم السابق إلى منصبه، وهو ما يعني مزيدًا من الدماء. وقالت "الإيكونوميست":" إن فشل مرسي وجماعته في تشكيل حكومة تضم كافة الأطياف أثار غضب كثيرين، وعزز مخاوفهم من سعي الإخوان إلى أخونة الدولة المصرية". وأضافت المجلة البريطانية أن نظام الإخوان أوصل مصر إلى مرحلة الترنح على حافة الهاوية بعد ارتفاع معدلات الجريمة والعنف والصراع الطائفي.