قالت صحيفة «الإيكونوميست» البريطانية، إن عبارة "حرب أهلية" أثارت جدلا واسعا في أعقاب الانقلاب العسكري في مصر، الذي أدى إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بعد عام واحد من الحكم. وأضافت الصحيفة، أن المجتمع المصري ما زال يعاني من انقسام بين أنصار مرسي الإسلاميين، الذين يشعرون بالخيانة، والعلمانيين والليبراليين، المطالبين مرسي بالرحيل، مؤكدة أن المصريين لا بد أن يتفقوا على خطة واحدة، لإرجاع البلاد إلى الديمقراطية. أكدت الصحيفة، أن المعارضة لم يكفيها عزل مرسي، و تطالب أيضا بقمع "الإرهابيين"، مضيفة أن تعيين الرئيس المؤقت للبلاد، عدلي منصور جاء بهدف إثبات الفريق أول عبدالفتاح السيسي للشعب أنه يهدف إلى إعادة الاستقرار، وإقناع الناس بأنه يريد التنازل عن السلطة في أقرب وقت ممكن، و لا يسعى لها. وأشارت الصحيفة، إلى انه إذا كان الجيش يريد إعادة فرض النظام في الشوارع، لمنع إراقة المزيد من الدماء، و البدء في الوفاء بالوعود لاستعادة الديمقراطية فعليه أولا إنقاذ اقتصاد البلاد، وخاصة بعد إعراب السعودية و الإمارات عن فرحتهما برحيل مرسي و تقديم 12 مليار دولار لمصر، و هو المبلغ أكثر من المبلغ الذي قدمته قطر، الممول الرئيس للرئيس السابق. واختتمت الصحيفة، قولها أنه إذا لم تتحرك القيادات العسكرية بشكل سريع لإنقاذ البلاد، ستنزل الملايين للشوارع مرة أخرى.