علقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، على إعلان الولاياتالمتحدة الأمس الأربعاء عن نيتها لإرسال أربع طائرات "F-16" لمصر خلال الأسابيع القادمة، قائلة أن القرار جاء بالرغم من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. أضافت الصحيفة في مقالها المنشور اليوم الخميس، أن إعلان واشنطن جاء بالرغم من توخيها الحذر بشأن رأيها حول عزل مرسي، في حين أن واشنطن لا تريد إظهار ترحيبها بعزله، و لا تريد تسمية الموقف "انقلاب عسكري"، موضحة أنها تحتاج للوقت الكافي لتقييم الموقف. ونقلت الصحيفة، تصريحات مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله: أن طائرات "F-16" التي من المقرر إرسالها أغسطس القادم، و التي تم إنشاؤها من قبل شركة "لوكهيد مارتن كورب"، هي جزء من حزمة المساعدات السنوية الأمريكية المقدمة إلى مصر، وقال مسئول أمريكي آخر اشترط عدم الكشف عن هويته إنه "لا يوجد أي تغيير في الخطة الحالية لتسليم F-16 إلى الجيش المصري". أوضحت الصحيفة، أن مصر واحدة من أكبر المتلقين في العالم للمساعدات الأمريكية منذ وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، مضيفة أنها أول دولة عربية تقوم بشراء F-16، و ينظر إلي هذا الأمر على نطاق واسع باعتباره رمزا للعلاقات السياسية والأمنية مع واشنطن، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ومصر تشاركت في إنتاج دبابة "" M1A1 أبرامز باعتبارها جزءا رئيسيا من المساعدات الأميركية. وفي علامة على مدى أهمية المساعدات الأمريكية لعلاقات واشنطن مع مصر، حذرت جماعة " الإخوان" مرسي في العام الماضي قبل توليه السلطة، أن مصر قد تعيد النظر في اتفاق سلام مع إسرائيل، إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية ستقطع المعونات. أكدت الصحيفة، أن العلاقات بين مصر و الولاياتالمتحدة، أصبحت في فجوة عميقة، موضحة أنه في الوقت الذي يقول فيه معارضي مرسي أن إدارة أوباما تؤيد حكم "الإخوان" في السلطة، يعتقد أنصار مرسي أن واشنطن وراء مؤامرة للإطاحة به. وأشارت الصحيفة، إلى أن رفض الولاياتالمتحدة لتسمية ما حدث في مصر، مؤخرا تسميته "انقلاب" أدي إلى إثارة الاتهامات ،أن أمريكا منافقة في تعزيز الديمقراطية.