ناشد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية المصريين أن يجعلوا شهر رمضان الكريم فرصة لإصلاح ذات البين والسعي الجاد والحثيث في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بهدف إيجاد صيغة تفاهمٍ بين أبناء الوطن الواحد للوصول إلى برنامج متفق عليهِ لإنقاذ الوطن من أزمته ووضعه على الطريق الصحيح. وقال مفتي الجمهورية - فى رسالة تهنئة وجهها إلى المصريين جميعا اليوم الثلاثاء بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك - إن هذا الشهر فرصة ذهبية يجب استثمارها لتأكيد صلات الترابط والتراحم والتكامل والتعاون والتكاتف بين المصريين جميعا قولا وعملا ليستعيد الوطن عافيته ويسترد ريادته. وأكد أن أبناء مصر رجالا ونساء شبابا وشيوخا مطالبون اليوم وخاصة في رمضان بالتفكيرفي الأولويات والاحتياجات الأساسية لوطنهم، وخوض الجهاد الأكبر المتصل بجهاد النفس، وجهاد البناء والتنمية الشاملة من أجل إعمار الحياة، وتحقيق النهضة الحضارية، وإنجاز المزيد من الإصلاحات المجتمعية الشاملة التي تحقق التقدم والنهوض لشعبنا وتخدم المصالح العليا للدين والوطن. وأوضح مفتى الجمهورية أن أهم أولوياتنا اليوم هي الحفاظ على البنيان المصري والعربي والإسلامي الواحد المتماسك لتجنيبه خطر التصدع والانهيار في أعاصير المتغيرات لنبقى أمة واحدة في وجه ما يحاك لها من مؤامرات، تستهدف وحدتها وخيراتها. وقال "إن من مقاصد الشريعة الإسلامية التي بعث لأجلها سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والتي لا يستقيم قوام المجتمعات والحضارات إلا بها انتشار الرحمة والمحبة بين الناس، ومحاربة أشكال الاعتداء والتخريب التي ليست من الإسلام في شيء، بل هي تشويه لصورة الإسلام الناصعة المشرقة، وتحريف لمقاصده، وربط لصورة العنف والتخريب بمبادئه الرحيمة، بينما الإسلام بريء من كل ذلك. وأضاف فضيلة المفتى أن واجب النصيحة يقتضي علينا وعلى جميع المسلمين أن تسعى نحو توعية المسلمين في كل مكان، وأن نبين مخاطر العنف وأضراره وأنه يولد الحقد والكراهية والتناحر بين أفراد المجتمع، ويزرع الإثم والعدوان، ويعطل جهود تحقيق الأمن والسلامة للإنسانية.