وضعت مصر بعض القيود التي تحد من قدرة السوريين على دخول البلاد أمس الاثنين، بعد أن نقلت تقارير عدة أن عددا كبيرا من السوريين، دعموا جماعة الإخوان المسلمين في الأحداث الأخيرة، والتي تشارك فيها بمواجهة دموية مع الجيش الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي. قالت وكالة "الاسوشييتد برس"، إن القيود التي وضعت على كل من يحاول دخول مصر من السوريين، منذ أمس، بمثابة "ضربة" للمعارضة السورية المدعومة من القوات الغربية، ضد الرئيس السوري بشار الأسد، والتي مقرها في القاهرة. وبدأت السلطات المصرية تطالب السوريين بالحصول على تأشيرات دخول قبل وصولهم إلى البلاد. ونقلت الوكالة عن هيثم المالح المعارض السوري، انه احتجز لعدة ساعات في مطار القاهرة أمس الاثنين قبل السماح له بالدخول – وذلك كاستثناء بعد تدخل عدة أطراف سياسية مع السلطات المصرية" نيابة عنه. وقال المالح، أن هذا القرار كان بمثابة مكافأة للأسد، كما أكد أن الكثير من العائلات السورية التي لم يكن لديها أموال حُرمت من الدخول، وأعيدت طائرتين تحملا سوريين إلى سوريا ولبنان. ونوه مسئولون في مطار القاهرة، الى إن هذه الإجراءات الجديدة، جاءت وفقا للتقارير التي أكدت أن عددا كبيرا من السوريين في مصر، دعموا جماعة الإخوان المسلمين، وشاركوا في أعمال العنف بعد الإطاحة بمرسي. ردا على ذلك، أعرب الائتلاف الوطني السوري عن أسفه لأي من الجرائم التي يرتكبها الرعايا السوريين في مصر، مشددا على انه لا يجب معاقبة السوريين على الأعمال الجنائية الفردية.