اقتحمت مجموعات من المستوطنين، اليوم الاثنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، من بينهم نساء بلباس فاضح، وأقاموا طقوسا دينية مقابل قبة الصخرة المشرفة وحطموا أشجار زيتون. وقام المستوطنون بتنظيم جولة لأطفالهم في باحات الأقصى وبحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وذكر أحد العاملين بالمسجد الأقصى أن هذه المشاهد والاقتحامات استفزت مشاعر المصلين الذين تصدوا بهتافات التكبير احتجاجا على ذلك. وتزامنت جولة أطفال المستوطنين مع مؤتمر نظمه "معهد الهيكل" اليوم في القدس بمشاركة وزير الأديان الإسرائيلى الراب الياهو بن دهان' كشف خلاله عن عرض لتحضيرات بناء 'المذبح الصاعد في الهيكل'. وتضمنت جولة أطفال المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى شرحا عن الهيكل المزعوم، انسجاماً مع ما أعلنته جماعة "الائتلاف من أجل الهيكل" أمس عن تنظيم فعاليات احتجاجية في القدسالمحتلة في ذكرى التاسع من آب الشهر العبري أو ما أسمته "خراب الهيكل"، تهدف من خلاله الدعوة إلى إعادة بنائه (الهيكل) على أنقاض المسجد الأقصى المبارك. ومن جهة آخرى حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من مغبة تنظيم جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل"، وهي واحدة من الجماعات اليهودية الناشطة على صعيد "الهيكل المزعوم" ما أسمته "احتجاجات الخيام" في خطوة تهدف من خلالها للدعوة لبناء الهيكل بعد خرابه. وقالت المؤسسة في بيان لها، إنه وبحسب الإعلان الترويجي للاحتجاجات فإنها ستنظم الأحد القادم على مدار ثلاثة أيام في ذكرى ما يطلقون عليه "خراب الهيكل"، الذي يوافق يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في منطقة "حديقة ساقر" قرب البلدة القديمة بالقدسالمحتلة. وأضافت المؤسسة أن هذا التحرك يأتي ضمن جملة من الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها حركات الهيكل المزعوم، حيث يسبق هذه الفعالية مؤتمر ينظمه "معهد الهيكل" اليوم الاثنين، سيكشف خلاله عن عرض لتحضيرات بناء "المذبح الصاعد في الهيكل". وأوضحت أن هذا المؤتمر سينظم بحضور نائب وزير الأديان الإسرائيلي "الراب الياهو بن دهان" بحسب الإعلان المنشور، مبينة أن المؤتمر يأتي بالتزامن مع الإعلان عن تنظيم ما يسمى ب"الائتلاف من أجل الهيكل" اقتحام وجولة خاصة للأطفال صباح الاثنين، بمناسبة حلول شهر آب العبري، يتضمنه شروح عن الهيكل. ولفتت المؤسسة إلى أنه سيتم الأربعاء القادم تنظيم مؤتمرًا حول نفس الموضوع في مستوطنة "شيفي شمرون" بالضفة الغربية، يعقبها يوم الخميس اقتحام للمسجد الأقصى، وذلك تطبيقًا لمقترحات المؤتمر. ودعت مؤسسة الوقف والتراث إلى ضرورة شد الرحال للمسجد وتكثيف التواجد فيه، عشية شهر رمضان المبارك، معتبرة أن حشود المصلين وطلاب العلم في الأقصى خلال الشهر الكريم وعلى الدوام تشكل حماية بشرية للمسجد.