قال بعض الخبراء الحقوقيين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن بلادهم قد فشلت في استغلال كارت المعونة للضغط على مصر، مؤكدين أن الجيش المصري قد أيقن تماما أن فشلها في استغلال هذا الكارت القوي في سياستها في مصر. نقل الموقع الالكتروني لمحطة "ويير" الإذاعية الأمريكية، تصريحات لبعض أعضاء المراكز السياسية والحقوقية المتعلقة بالشرق الأوسط، حيث أكدت "تمارا ويتس" رئيسة مركز "سابان" لسياسات الشرق الأوسط، أن النشطاء السياسيين أدركوا أن الولاياتالمتحدة تبذل قصارى جهدها لتدعيم نظام مرسي، على الرغم من إحساس مرسي بأن الولاياتالمتحدة لم تقف في صفه خلال هذا المعترك السياسي في مصر. وأضافت "ويتس"، أن على الحكومة الأمريكية ألا تكتفي بالتهديد بقطع المعونة، ولكن عليها أن تقطعها بالفعل حتى يعمل ذلك كحافز للجيش المصري على الخروج من هذا النفق، والعودة سريعا للسبيل الديمقراطي بإجراء انتخابات رئاسية عاجلة. وفي سياق متصل صرحت "ميشيل دن" رئيسة مركز رفيق الحريري لشئون الشرق الأوسط في المجلس الأطلنطي، أن الولاياتالمتحدة قد أرسلت إشارة إلى مصر بأنها لا تريد أن ترى انقلابا عسكريا، غير أن قادة الجيش المصري تجاهلوا تلك الإشارة، مضيفة أن أمريكا ترسل لمصر ما قيمته 1.3 مليار دولار كمساعدات لمصر، آملة أن يكون لها نفوذ قوي في مصر، غير أن قادة الجيش المصري يعلمون أنها لا تجيد اللعب بهذا الكارت منذ زمن بعيد، الأمر الذي أدى إلى تجاهلهم لتلك الإشارات التي ترفض وجود انقلاب عسكري في مصر.