ذكر تمارا ويتس مدير مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط أن الدستور أساس الحكم لذلك لا يجب ألا يعتمد على رأى الاغلبية فقط. وأضاف ويتس -خلال لقائه مع برنامج هنا العاصمة على قناة السى بى سى- أن المسئولين يستخدمون نفس تصريحات نظام مبارك مثل "ليس لنا دخل بالقضايا المرفوعة ضد الصحفيين"، "النائب العام مستقل".
وأشار إلى أن الادارة الامريكية ارادت اقامة حوار مع أول رئيس مصرى منتخب لكن القلق يتزايد منذ نوفمبر مع الاعلان الدستورى والمشكلات الاقتصادية.
وقال ويتس إن الولاياتالمتحدة لديها علاقات طبيعية مع المسئولين المصريين وأن هذه العلاقة ما زالت فى نفس القالب القديم قالب مبارك ولكن يجب أن يمتد الأمر مع القوى السياسية والمعارضة وذكر ويتس أن منح بعض الدول بضع مليارات للحكومة المصرية ستعينها أسابيع فقط والمشكلة فى السياسات وأن أمريكا لا تريد الضغط على صندوق النقد لتخفيف شروطه تجاه مصر..ولكن لديها رغبة فى اتمام القرض.
من جهة أخرى ذكر ميشيل دان مدير مركز رفيق الحريرى لدراسات الشرق الاوسط أن الحكومة الامريكية فى مرحلة عدم اليقين من دورها من ثورات الربيع العربي.
مشيرا إلى أن واشنطن تميل للصمت وقليل من التصريحات وقال دان خلال لقائه فى برنامج هنا العاصمة على قناة السى بى سى أنه كان يتعين على أمريكا التحدث أكثر بشأن الاعلان الدستورى والحث على الاستفتاء عليه..ولكن واشنطن بقت صامتة أملا أن يستطيع المصريون حل الأزمة بانفسهم وأن أمريكا لا يمكنها التحكم فيما يحدث بمصر..وعليها أن تساعدها فى بناء دستور ديمقراطى.
وأضاف دان أن المعارضة فى العالم يجب أن تخوض الانتخابات مهما كانت المعوقات والمقاطعة ستجعلها خارج الاطار السياسى مما يضعف الاحزاب السياسية وقد عبر الشعب المصرى عن رغبته خلال الثورة بأن تكون الحكومة مسئولة أمام شعبها والمصريون مصرون على تحقيق المطلب.
وفى نفس السياق ذكر توماس فريدمان الكاتب بجريدة النيويورك تايمز أن أمريكا تحرص على تأمين السلام المصرى الاسرائيلى ومصر لن تضييع فرصة التطور من أجل حرب سابعة.
وأضاف فريدمان خلال لقائه ببرنامج هنا العاصمة على قناة السى بى سى أن الادارة الامريكية تتحرك بحذر وبطء فى الملف المصرى ولا تريد أن تبدو أنها تبارك حزبا معينا وأن تدخل الحكومة المصرية والاخوان فى القضاء والاعلام أمر مثير للقلق.
مشيرا إلى أن الرئيس الامريكى يدرس كل القضايا ويوازنها واستطرد فريدمان قائلا إذا كانت الاوضاع مع كوريا الشمالية مشتعلة .. فإن هدوء الأوضاع فى مصر أمر محمود ويحسب للاخوان وأن الشعب المصرى يتشوق للحرية.. وبناء مستقبل أكبر ديمقراطية وهذا يحتاج للوقت.
وأضاف يجب أن يعلم الجميع فى مصر أنه لايوجد منتصر أو مهزوم ومن يريد امتلاك كل شىء سيخسر كافة الأشياء، وقال إذا حاول حزب فرض اراداته سيفشل ولبنان استغرقت 14 عاما من الحرب الاهلية لكى تتعلم ذلك وأشار إلى أنه رأى بميدان التحرير نمرا كان حبيس القفص وتحرر هذا النمر لن يعود للقفص سواء كان الحاكم هو الاخوان او الجيش.