كال مؤسس حزب الراية، حازم أبوإسماعيل، الاتهامات لجبهة الانقاذ الوطنى، ووصفها ب«الذئاب، وجبهة الخراب»، متعهدا «بهدمها، لأنها تستغل الشباب لمصالحهم الشخصية والثورة المضادة وتقسم البلاد». وقال أبوإسماعيل، خلال لقاء جماهيرى نظمه حزب الراية بحضور المئات من أهالى مدينة أبوكبير بالشرقية مساء أمس الأول: «الله أنعم على مصر بإزالة الطغيان، ولكننا اليوم نخوض الحرب ضد المتآمرين والذئاب،
مشيرا إلى أن يد أمريكا الخفية ملأت كل هيئات ومؤسسات الدولة، وبدلا من أن يكون الصراع بيننا وبينها (أمريكا)، جعلوا الصراع بيننا وبين بعضنا البعض، وهو ما أرجعنا إلى نقطة الصفر بعد تفكك وحل مجلس الشعب.
وطالب أبوأسماعيل، الحضور، بضرورة الحشد لتوحيد الصفوف مرة أخرى حتى يتمكن الشعب المصرى، من تلقين جبهة الخراب والامريكان وإسرائيل درسا ساخنا بالاتحاد».
واستطرد: «إذا فشلنا فسوف نكون من الرعاع، فالبرلمان الأمريكى الآن يتكلم عن مصر وما يدور بها، أريد أن نتحد ونعمل لتفتيت هذه الجبهة، وأعلن من أبوكبير خوض المعركة والعمل سويا لتفكك شملهم وهدم خرابهم بالعبث فى أمن واستقرار الوطن».
وذهب أبوإسماعيل، إلى أن الاعلام المصرى هو صاحب فكرة العصيان المدنى، وهو الذى يعطى الغطاء السياسى للبلطجية وحاملى المولوتوف، مشيرا إلى أن معظم الدول العربية التى قامت فيها الثورات يحدث الآن فيها عصيان مدنى وان الثورة المضادة مازالت تعمل من اجل تدمير البلاد والقضاء على هيبة مؤسساتها.
وفى نهاية الجلسة تحدثت السيدة تمارا ويتس رئيسة مركز سابان فى معهد بروكينجز. واتهمت تمارا الإخوان باتباع سياسة إقصائية لا تحبذ أى حلول وسط مع منافسيهم السياسيين.
ورأت تمارا أن لدى واشنطن الكثير من النفوذ فى الداخل السياسى المصرى، وهو ما يجب على إدارة أوباما استغلاله. والمصريون فى الحكومة وخارجها ينظرون بأهمية إلى كل ما نقوله وما نفعله، وإذا كان المصريون لا يبالون بنا وبأهميتنا، ما كانوا ليجعلونا أحد موضوعات النقاشات السياسية الداخلية فى مصر. وطالبت تمارا بضرورة أن تحافظ استراتيجية الإدارة الأمريكية على:
أولا: استقرار أكبر دولة عربية من خلال دعم الديمقراطية الجديدة لتأسيس نظام حكم مسئول وشفاف وحكومة تحترم كرامة مواطنيها وتساوى بينهم فى الحقوق والواجبات.
ثانيا: بناء تحالف من القوى السياسية المصرية لدعم علاقات تعاونية بين القاهرةوواشنطن.
وأشارت الخبيرة الأمريكية إلى أن مصر مازالت فى بداية مرحلة الانتقال الديمقراطية، وأن لواشنطن نفوذا كبيرا على الشأن السياسى المصرى. ولمصر وأمريكا مصالح مشتركة يجب الحفاظ عليها من الطرفين.