قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي "افيجدور ليبرمان"، اليوم السبت، أن إسرائيل يجب ألا تتعجل في إعلان رأيها فيما يخص مصر، مشيرا إلى أن الأمور في مصر لم تنته بعد. وفي تصريح لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، قال ليبرمان، إن مصر هي الجار الأكبر لديهم، وأول من ابرم معاهدة السلام معهم، مشددا على أن زعزعة الاستقرار المصري، سيؤثر على المنطقة بأسرها، وان من مصلحتهم أن تكون مصر مستقرة، وذات سيادة على كامل أراضيها. وأعرب ليبرمان عن عدم توقعه، أي تهديد فوري لاتفاقية السلام بين الدولتين قائلا: "ان اتفاقية السلام ليست موضع نقاش الآن، وأن مصر ليست أي دولة ومن الممكن أن يكون هناك مفاجآت". وفيما يتعلق بالاستجابات الإقليمية المختلفة لمصر، قال ليبرمان: "إذا نظرت حولك، ترى أنه لا يوجد تماثل بين مختلف الاستجابات، ومختلف الدول والفصائل، فيما يخص الأحداث في مصر، مستدلا على ذلك برد فعل السعودية وتركيا. وفي رده على سؤال ما إذا كانت الثورة المصرية تدعو للتفاؤل، قال: إنها ليست مسألة تفاؤل أو تشاؤم ولكنها مسألة عميقة لا ينبغي لنا أن نتورط فيها، وان إسرائيل ليست "مع" أو "ضد"، معتقدا أن استقرار مصر يخدم الاستقرار الإقليمي، معربا عن عدم راحة إسرائيل إزاء ما يحدث في ليبيا وسوريا – في إشارة إلى تهريب الأسلحة لإسرائيل. كما اعرب ليبرمان عن عدم توقعه هدوء جماعة الإخوان المسلمين بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، واستطرد قائلا: إن الإسلام ليس الخلفية الحقيقية للأحداث في مصر، بل تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، زاعما انه لا يوجد فرق كبير حول ما إذا كان الشخص الذي يدير البلاد علماني أو إسلامي، منوها عن إن الشعب يريد حياة كريمة فقط. وفيما يتعلق بحماس التي تربطها صلة وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين، قال ليبرمان: "ليس هناك شك في أن حماس تواجه الآن مأزق خطير، وأنها أول من أشاد بتولي جماعة الإخوان السلطة، وأنها تبعتهم في المعركة (السياسية) ضد الأسد، والحل السابق التي قدمته إيران منوها أنهم يواجهون مجموعة جديدة من الأسئلة .