جنة الجماعة كانت اوهام والمحصلة تجريف ممنهج لعقول المصريين تحت مسمي السمع والطاعة وكانت الطامة الكبري أن خرج أول رئيس مصري منتخب من جنة الحكم التي تاقت إليها جماعة الإخوان المسلمين لأكثر من ثمانين عاما لأنه رفض أن يكون رئيساً لجموع المصريين وظل مُغيباً مسلوب الإرادة طاعة لمرشده إلي أن شارفت مصر علي الغرق وكان خيار العَزل "خياراً"شعبياً صونا لمصر من عواقب الخَرف وقد وقر يقيناً أن هناك شيئاً في الرأس قد تعطل وبالتالي لابد من صون مصر من عاقبة إعتلال الرئيس بداء السمع والطاعة لجماعة آثمة إبتغت إلتهام وطن ولكن الله سلم ,وتبقي المشاهد مؤرقة وقد خرج المرشد من مكمنه مُحرضا جماعته لأجل مقاومة الشرعية وعند هذا الحد لابد من التصدي الحاسم لتلك الجماعة التي تترنح الآن بعد عزل تابعها من رئاسة الجمهورية,ومهما فعلت الجماعة فلن تعود عقارب الساعة للوراء لأن مصر أكبر من الجماعة ,وتبقي الحشود المغلوبة علي امرها في ميدان رابعة العدوية ضد شعب بأسره ويبقي التحريض علي العنف والركض نحو مبني ماسبيرو والتعرض للقوات المسلحة جُرماً إخوانياً ضمن جرائم كثيرة في حق وطن" صَدق" وعودهم البراقة التي أثبتت التجربة أنها جماعة ضد مصر وضد الإسلام ويكفي أنها إستترت بالأمريكان وحافظت علي أمن إسرائيل وصالت وجالت طوال عام مرير في معية الشيطان إلي أن أنقذ الله مصر من آثامها عبرثورة شعبية من الشعب المصري العظيم الذي أسقط شرعية رئيس مُغيب لو ظل أكثر مما ظل لغرقت مصر في جحيم مقيم,وتبقي مصر جنة لمن يُصنها وجحيماً لمن يخنها وقد خانها الإخوان!