لأنها مصر فلابد من إيقاظ كل غافل حتي لاينعق البوم في رياضها ولايمكن تقبل أن يُختصر الوطن في عقول ذهب عنها العقل لتحل خيبة الأمل في فعال قوامها اقوال من نسج الخيال. وهاهي الأرض تزداد بوارا ولاتحدثني عن عيد حصاد وقد كَذب أصحاب الأرض من زعم انها أغدقت بالقمح الوفير,ويبقي حديث الأزمة مستمر حول رواج الكذب ومحاولة إقناع الشعب بالرغد تزامناً مع الظلام الدامس. وتستمر معاناة جموع المصريين لأجل العيش الآمن وسط غياب صادم لما قامت من اجله الثورة حيث النداء العاطفي الشهير"عيش -حرية-عَدالة إجتماعية" ولأنها مصر فلابد من دوام النداء لأولي الألباب كي يقودوا الحلم المصري قبل أن يُشارف علي الذهاب,مصر ليست هؤلاء. مصر كانت يوما في عنان السماء تبني الأهرامات والمعابد والمصانع منذ عهد خوفو وخفرع ومينا وحتسبشوت حتي جمال عبد الناصر ,ولم يسجل التاريخ ان إختصرت في جماعة تبث الوهم كل يوم لأجل جنة زائفة لاهم لها سوي تفعيل شعارها الأثير ( السمع والطاعة)لفرد مسماه" مُرشداً وأبدا مصر ماكانت تلك الجماعة وعلي الجماعة أن تعود من حيث أتت وإن أرادت خيرا لهذا الوطن فأوجه الخير متاحة إلا عرش مصر فهو اكبر من كل فرد مهما كان مسماه في الجماعة. ولأنها مصر لابد من الجَلد لأجل إجتياز النفق المُظلم وصولا بها إلي حيث نسائم الحرية والديمقراطية وإلي حيث العدالة الإجتماعية لتفارق ظلاما يؤمل ألا يظل مقيم,ولأنها مصر لابد من دوام الثورة لأجل رحيل أبدي لكل مسببات العتمة....!