قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الإطاحة العسكرية بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة بعد عام واحد فقط، وجه ضربة لتحرك الحركة من أجل فرض النفوذ في المنطقة، ويؤمن بعض المحللين أن ما حدث بإمكانه أن يشكل بداية تراجع الإسلاميين كقوة سياسية في المنطقة، ولكن من الممكن أيضًا أن يدفع بعض الإسلاميين، للتخلي عن الديمقراطية والتحول للعنف. أشارت الصحيفة، إلى أن العديد من الإخوان مقتنعين بأنهم ضحايا حملة من قبل الخصوم العلمانيين، والموالين للنظام القديم، بما فيهم القوات المسلحة، للإطاحة بهم من السلطة، مضيفة أن الإطاحة بالإخوان في مصر، واحد من أكثر الأمثلة الدرامية لاتجاه منتشر في المنطقة وهو أن الصعود السريع للحركات الإسلامية في الدول العربية نتيجة للربيع العربي، يفتح الطريق أمام رد فعل عنيف ضد تلك الحركات. أكد "خليل العناني" الخبير في الحركات الإسلامية في جامعة "دورهام" في بريطانيا، أن هذه أخطر الأزمات التي تواجه الجماعة منذ 1954 عندما اشتبكوا مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أن الخطر يكمن في إزالة الجماعة من المشهد السياسي، وأنها تحارب من أجل بقائها. أضافت الصحيفة، أن العديد من قادة الجماعة لديهم مخاوف من انهيار صفوف الإخوان، وسط تبادل الاتهامات واللوم، ووسط الخلافات بين من يدافعون من أجل إستراتيجية أكثر براجماتية، وبين آخرين يضغطون من أجل المزيد من التحدي. وقال "محمد النشار"، القيادي في الجماعة بمحافظة دمياط، أن الشعور السائد أنهم حصلوا على السلطة شرعيًا وديمقراطيًا والطريقة الوحيدة لتركها هي عبر الانتخابات، موضحًا أن هناك الكثير من الغضب والإحباط، معربًا عن قلقه من إمكانية عدم القدرة على السيطرة على الشباب، إذا تم الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.